بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد زار وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء رافقه خلالها عدد من السادة الوزراء محافظة درعا للاطلاع على الواقع الخدمي و العمل على إعادة إعمار المحافظة و ترميم الأضرار الناجمة عن الأعمال الإرهابية فيها،والوقوف على متطلبات المواطنين ومعالجتها.
حيث أكد المهندس عماد خميس أن الهدف الأساسي من اللقاء هو تحقيق نتائج فعالة لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في إعادة إعمار هذه المحافظة و ترميم كل ما تعرض للتخريب و التدمير بفعل الأعمال القتالية واستثمار الانتصار الكبير الذي حققه أبطال جيشنا العربي السوري بشكل صحيح التي تعرضت لها سورية،والوقوف على احتياجات و متطلبات المواطنين لتحقيق الرؤية الحقيقية للدولة السورية وفق ما يجب في ادارة الموارد الاقتصادية وتنفيذ خطة تنموية ضمن الإمكانات و الموارد المتاحة من خلال العمل المشترك مع الجهات المختصة لإعادة مؤسسات الدولة و المنظومات الخدمية للعمل وفق للأولوية المحددة،كما أكد على ضرورة بناء الانسان و تصحيح الفكر الذي تعرض للتشويه وتحصينه من مفرزات الحرب التي تعرضت لها سورية خلال السنوات السابقة.
بدوره وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أشار الى مشاركة وزارة الداخلية بكافة الامكانات المتاحة، وتزويد المحافظة بالوحدات الشرطية و قوى الأمن الداخلي لتفعيل و اشغال كافة المقرات الأمنية في المناطق المحررة ،وتقديم الدعم لتأمين الأمن و الاستقرار في هذه المناطق ،وإعادة الترابط و الصلابة الى المجتمع المحلي في محافظة درعا، موضحاً أنه سيتم رفد هذه القوى بالآليات و القوى البشرية اللازمة لتأهيل المنشآت الحكومية ،وتخديم المواطنين، وتسهيل إعادة المهجرين الى مناطقهم.
كما أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري على أهمية القطاع الزراعي في محافظة درعا وضرورة العمل على دعم هذا القطاع و تأمين كافة مستلزمات العملية الانتاجية كونه يعتبر النشاط الاقتصادي الرئيسي في المحافظة ،واستمراره خلال الأزمة رغم كل ما تعرض له من صعوبات ،مؤكداً ضرورة زراعة كل شبر من الأراضي الزراعية وعلى مستوى كل وحدة انتاجية في المحافظة، والعمل على تأهيل المراكز والوحدات الزراعية وتأمين الأراضي اللازمة ،وتحديد الصناعات الزراعية التي تلائم المحافظة،إضافة للعمل على ترميم قطاع الثروة الحيوانية ،ودعم الثروة السمكية.
من جانبه وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أكد أن الوزارة مستمرة في دعم القطاع الصحي بالمحافظة، وتأمين كافة التجهيزات والأجهزة الطبية اللازمة والأدوية واللقاحات لكافة المناطق وتخديم المناطق الآمنة بالمراكز الصحية بشكل كامل ورفدها بالكوادر ،وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لتعاقد عدد من الأطباء مع الوزارة نظراً لما تعانيه المحافظة من نقص حاد في الكوادر الطبية.
في حين استعرض وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف الموازنة التقديرية لمحافظة درعا و الموازنة الاستثمارية التقديرية لدعم كافة الوحدات الإدارية بالمحافظة و المساهمة بشكل فاعل بعملية الإعمار في المحافظة،مؤكداً الاهتمام الحكومي الكبير في تقديم الخدمات و التسهيلات للمواطنين ،موجهاً رسالة لكافة المهجرين لمن يرغب بالعودة الى الوطن بتقديم الاعفاءات و التسهيلات اللازمة لعودتهم.
ومن جانبه وزير الكهرباء المهندس محمد زهير الخربوطلي أشار الى استقرار المنظومة الكهربائية في محافظة درعا رغم الأضرار التي لحقت بها والتي وصلت لنسبة ٧٠%، مؤكداً أهمية إعادة محطتي (الشيخ مسكين،غزالة) للخدمة خلال العام الحالي،وإعادة الكهرباء الى كافة المناطق في محافظة درعا من خلال رصد الأضرار ،و اعداد الكشوف التقديرية لتقديم المبالغ اللازمة لدعم شركة الكهرباء بدرعا.
كما أكد وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن على تحديد الأولويات في العمل على المنظومة المائية بالمحافظة نظراً للأضرار الكبيرة التي تعرضت لها،للعمل على إعادة تأهيلها ،والعمل بشكل متسارع لتأمين مياه الشرب و الري لكافة التجمعات السكنية بالتعاون مع الجهات المختصة.
و بيّن وزير التجارة الداخلية الدكتور عبدالله الغربي ضرورة تحديد أهم المنشآت و تكلفة إصلاحها في كافة المناطق المحررة ،وتأمين المعلومات اللازمة والتعداد السكاني من خلال خارطة الكترونية لتحديد مخصصات الأفران اللازمة لكل منطقة حسب الحاجة الفعلية،وتأمين صالات للغرفة السورية للتجارة بكافة المناطق في المحافظة.
وزير الاقتصاد الدكتور سامر الخليل رئيس لجنة المتابعة بمحافظة درعا أكد على سرعة الجهات المعنية بدرعا بتقييم الأضرار ساعد على توصيف الواقع بشكل كبير،وتقسيم المحافظة الى قطاعات أساسية وضمن مراحل متسلسلة لتنفيذ الخطة المطروحة وتقديم الخدمات الضرورية في كافة القطاعات حسب الأولوية.
ختاماً محافظ درعا الرفيق محمد الهنوس استعرض واقع الأضرار في المؤسسات و الدوائر الحكومية والشركات العامة ومجالس الوحدات الإدارية في المحافظة ،و دور المحافظة في تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وتأمين عمل القوات المسلحة لتنفيذ مهامهم خلال مرحلة تطهير محافظة درعا من الارهاب،إضافة لتشكيل اللجان لتأمين الاسعافات السريعة للمناطق المحررة، والاحتياجات الأساسية ،واعتماد سياسة البدائل بدعم من الحكومة، مشيراً الى الجهود المبذولة للمؤسسات و الورشات خلال هذه الفترة لتأمين الحد الأدنى من الجانب الخدمي في المحافظة.
كما أشار الى الصعوبات التي تعاني منها المحافظة من نقص في العمالة، وصعوبة التراخيص الادارية ،ونقص المواد الأولية ،إضافة للمشاريع المتوقفة نتيجة الأزمة.
كما شملت الزيارة جولة استطلاعية الى عدد من المنشآت الصناعية و الزراعية والتنموية في المحافظة.
درعا _ يارا الظاهر