حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

كيف يبدو مستقبل محمد بن سلمان بعد مقتل خاشقجي؟

بات البلاط الملكي  السعودي ورجالاته مسرحاً شيقاً للتكهنات والتحليلات الرامية كشف الغموض الذي يخيم عليه منذ مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي وجه سهام النقد لعدد من الإجراءات والسياسات التي اتبعها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.  

فيما توجهت أسهم الاتهام إليه,أثر استعار الإشاعات حول ما جرى في أروقة القنصلية السعودية في تركيا تعالت أصوات الشجب والاستنكار بل وحتى الاشمئزاز من فظاعة الجريمة الصادرة من عواصم أوروبية وغربية عدة كانت بالأمس القريب تتودد للأمير محمد بن سلمان 

وفي حين سارع الإعلام المحلي والعالمي لتلقف الرؤى الاقتصادية والسياسية الجديدة التي وضعها الأمير الشاب هدفاً للمملكة، وطرِب للشعارات الرنانة التي صدح بها الإعلام الموالي للرياض، توجس معارضو النظام داخل المملكة وخارجها من المفارقة بين الصورة الوديعة الواعدة لولي العهد، وتلك التي عرفوه بها

تقول السلطات التركية إن تحقيقاتها تشير إلى أن مقتل خاشقجي جاء بناء على أمر صادر من "قمة هرم السلطة" في الرياض، تهمة نفتها السعودية بشكل قاطع، مؤكدة سير تحقيقها الخاص وتعاونها الكامل مع أنقرة في تحري الحقيقة.

وبعد انسحاب عشرات الشركات العالمية من مشاريع اقتصادية هائلة في السعودية، وتلويح واشنطن بضرورة إسدال ستار الحرب في اليمن، يتساءل مراقبون ومحللون أوروبيون وعرب عما إذا كان الأمير محمد بن سلمان قادراً على إخماد النيران التي يشتبه هو بإشعالها، والتي وضعت القصر الملكي تحت مجهر الغرب والإعلام المحلي والدولي والرأي العام كما لم يحدث  منذ هجمات 11 سبتمبر/ايلول

ولم يفت عدسة الإعلام اليقظة عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق العاهل، إلى الرياض، إذ فسر البعض مغادرته العاصمة البريطانية وانضمامه مجدداً إلى الديوان الملكي في الرياض كإعادة تنظيم آل سعود بيادق الحكم، أو تقليم لأظافر البعض وتعزيز لمواقع البعض الآخر  تمهيداً لتقلدهم السلطة بصورة أو بأخرى

اضافة تعليق