ترأس الرفيق إبراهيم الحديد، الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، صباح الامس ، اجتماع مجلس إدارة دار البعث، وذلك في قاعة الاجتماعات، في دار البعث.
واستهل الرفيق الحديد الاجتماع بالإشارة إلى دار البعث الصرح العظيم الذي دشنه القائد المؤسس حافظ الأسد، ويمتلك اليوم أرشيفاً ورقياً والكترونياً يختزن ذاكرة أكثر من سبعة عقود من عمر الحركة الوطنية والقومية.
وكشف الرفيق الحديد أن قيادة الحزب تعمل اليوم على تطوير رؤى وتصورات جديدة في ضوء الكلمة التوجيهية التي ألقاها الرفيق بشار الأسد، الأمين العام للحزب، رئيس الجمهورية، في اجتماع اللجنة المركزية الجديدة، مشيراً إلى أن الحزب يحتاج إلى تطوير رؤاه وأدوات عمله، وعليه إعادة تأطير علاقته مع الجهات العامة، وعلاقته بالسلطة، ولا يمكن لهذه الرؤية أن تأخذ صيغتها النهائية إلا من خلال الحوارات المشتركة في الجهاز الحزبي ومع باقي الشركاء في الوطن.
وقال الرفيق الحديد إن علينا الاعتراف بأن وقائع كثيرة نشأت في أتون الحرب على سورية، فغيرت المعايير وزعزعت الأفكار والقناعات، وعززت لدى البعض حالة من عدم الإكثرات بإرث البعث ومبادئه الوطنية والقومية، غير أن البعث تمكن من الصمود، ودافع عن مبادئه وتراثه ووطنه وأمته، وبقي ثابتاً قوياً في ومواجهة الهجمة التي تستهدفه.
وشدد الرفيق الحديد على أهمية بلورة رأي عام واسع حول حزب البعث في هذه المرحلة الإنعطافية في تاريخ سورية، مشيراً إلى أن للبعث أخطاءه، ولكن أحداً لا يستطيع منافسته على الساحة الوطنية، وقال إن مؤسساتنا الوطنية والحزبية مطالبة بإعادة رسم أدوارها وسياساتها، في ضوء عملية التغيير القائمة، وأن الإعلام أحد أهم أدواتنا لتحقيق هذه الغاية.
ونوّه الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن طرح الرؤى الجديدة والتعريف بها ووضعها بالحوار يحتاج إلى أدوات أهمها الإعلام، كاشفاً أن قيادة الحزب بصدد إنشاء مديرية للإعلام الحزبي تتبع لها مباشرة، وتكون مهمتها التنسيق بين مختلف منصات الإعلام الحزبي وتوزيع الأدوار فيما بينها بما يضمن أفضل أداء ممكن.
وجدد الرفيق الحديد التأكيد على أن أهم أدوات الحفاظ على الثوابت هي وضع الأدوات والمعايير، فنحن مقبلون على تجربة جديدة من نوعها حول علاقة الحزب بالإعلام، وحول علاقة الحزب بباقي المؤسسات الوطنية.
ودعا الرفيق الحديد إلى تكريس روحية العمل الجماعي، والتحلي بالإيجابية، والابتعاد عن أية حساسيات شخصية مهما كانت طبيعتها، والانطلاق بالبناء وفق مبدأ العمل المنظم واعتماد الموضوعية.
وفي مجال عمل دار البعث، وجه الرفيق إبراهيم الحديد بتفعيل عمل مجلس الإدارة وتطوير النظام الداخلي، وتعديل الأنظمة التي لم تعد تتناسب مع الواقع الراهن، مشدداً على أهمية تطوير البيئة التشريعية الصحيحة.
وختم الرفيق الأمين العام المساعد بالتأكيد على أن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة، وأن حل أي مشكلة إنما يبدأ عندما تضعها أمامك على الطاولة.
الرفيق المهندس سمير خضر عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، رئيس مجلس الادارة، وصف دار البعث بالصرح الحضاري الكبير، داعياً إلى تعزيز الإيجابيات وتجاوز السلبيات، مشدداً على أهمية طرح رؤى ومبادرات تطويرية فعالة ومجدية.
وعبر الرفيق الخضر عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، مؤكداً تقديم الدعم المطلق لدار البعث بما يضمن قيامها بالدور المطلوب منها على أكمل وجه، وتحقيق النجاح المطلوب.
الدكتور عبد اللطيف عمران، عضو اللجنة المركزية للحزب، المدير العام لدار البعث، عرض لواقع العمل في المؤسسة في المجالات الإعلامية والإنتاجية والاستثمارية، مبيّناً الصعاب التي واجهت المؤسسة وسط الظروف الصعبة، بسبب اعتمادها على الاكتفاء الذاتي وعلى مواردها الذاتية المحضة، في الوقت الذي انتصرت فيه بجهود الرفاق العاملين فيها في هذه المواجهة، وحققت نمواً وتطوراً ملحوظاً وواعداً في منصاتها الإعلامية، وفي تنمية واسعة وكبيرة لمواردها الاستثمارية، متخطيةً المعاناة الصعبة والكثير من العقبات البيروقراطية، والتي تسببت بتأخير الكثير من المشروعات، سواء في ظروف الحرب أوفي المرحلة الراهنة.
بعد ذلك جرى نقاش مطول حول السبل الكفيل بالارتقاء بالعمل ورفع مستوى الأداء وتسهيل الملفات العالقة مع الجهات المعنية.
حضر الاجتماع معاون وزير الإعلام الرفيق أحمد ضوا، وأعضاء مجلس الإدارة.