أعلنت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي تشكيلة مرشحي البعث لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبل، ويأتي ذلك بعد اجتماعات عقدها أعضاء القيادة المركزية على مدى اليومين الماضيين لمراجعة قوائم البعثيين الذين تنافسوا فيما بينهم على مدى شهر مضى في كل المحافظات السورية ضمن ما يُعرَف بـ (الاستئناس الحزبي) للفوز بأصوات الناخبين البعثيين ثم الانتقال إلى الانتخابات العامة ضد المرشحين المستقلين، حملت تشكيلة البعث معها مرشحين من أحزاب سياسية متحالفة تاريخياً مع البعث كالحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الشيوعي الموحد، والحزب القومي السوري الاجتماعي.
ويبدو أن قيادة البعث اختارت قائمتها الانتخابية على مستوى سورية وفق نتائج الاستئناس الحزبي بشكل شبه كامل مع الأخذ بالاعتبار معايير تضمن الجانب التمثيلي لمختلف الشرائح السورية، مما يجعل هذا الاستئناس أشبه بانتخابات بعثية مكتملة الأركان ويؤكد أن المسار التصحيحي الذي أطلقه الأمين العام للحزب بشار الأسد يسير للأمام دون أية رجعة للخلف بحسب وصف المراقبين، فنتائج الاستئناس عبرّت عن خيارات الناخبين البعثيين بشكل مطلق دون أية تدخلات من القيادات البعثية، في ظل مشاركة شبه مطلقة من القواعد البعثية الناخبة.
وتجري الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب في الخامس عشر من الشهر الجاري، ويتوقع أن تشهد تلك الانتخابات منافسات حادة، ويعتمد حزب البعث على قاعدة شعبية واسعة من المناصرين والمنتسبين له في جميع المحافظات السورية ويحظى دائماً بأوسع كتلة برلمانية داخل مجلس الشعب.