في لقاءات عديدة مع رفاق بعثيين، أنصار وعاملين، من المكلفين بمهام حزبية ومن العاملين في مؤسسات الدولة ومن الطلبة والشباب وكافة القطاعات، كان هناك قاسم مشترك يتجلّى بالتفاؤل المرتكز على الجدية التي أبدتها اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الحزبية، والدقة في معايير الترشح، مؤكدين على أهمية أن يبرهن البعثي الحقيقي عن صدق انتمائه للحزب، فهو مطالب بأن يحكّم ضميره عندما يدلي بصوته لأي مرشح من أجل إيصال قيادات حزبية مؤهلة تمتلك كل مقومات النجاح بعيداً عن أي تحيّز أو ميول تتحكم فيها العاطفة من أجل ضمان وصول الأفضل والأجدر في التعامل مع كل الظروف داخل البلد وخارجه، فأمثال هؤلاء من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة هم من يحتاجهم “البعث”، فالرفيق المميز الذي يمتلك صفات الكفاءة والخبرة وصاحب السلوك الحسن، هو بمثابة كنز ثمين للحزب وللمجتمع.
وشدّد الرفاق على أن قوة الحزب في المرحلة القادمة تتمثل في اختيار قيادة مركزية تكون على قدر الآمال والطموحات للرفاق البعثيين، بل الشارع السوري عامة الذي ينظر بأمل كبير للقادم، وينتظر أفعالاً تؤكد الأقوال بعمل حقيقي على الأرض يقوّي من دور الحزب وعلاقته مع مؤسسات الدولة.
روح الشباب
ويأمل شباب الجامعة أن يكون الشباب ممثلين بقوة في اللجنة المركزية وفي القيادة المركزية أيضاً، مؤكدين أن مؤسسات الدولة مليئة بالشباب المبدعين القادرين بفكرهم النيّر وإبداعاتهم المتعدّدة على تقديم القيمة المضافة، فهم الأكثر طموحاً وعملية التغيير والتطوير عندهم لا تقف عند حدّ، عدا عن كونهم قوة متحرّرة من النمطية في التعاطي مع قضايا الحزب والمجتمع.
ويؤكد شباب الجامعة أن “البعث” منذ تأسيسه في أربعينيات القرن الماضي كان دائماً موجهاً أساسياً لعمل الشباب من خلال مبادئه الجاذبة لهم ورسالته الخالدة التي تحاكي حسهم العروبي، وهم يريدون لهذا الدور أن يكون من ضمن الأولويات، من أجل إكسابهم الخبرة في العمل السياسي والحزبي، خاصة وأن المرحلة الماضية شهدت انكماشاً في الانتساب للحزب بشكل طوعي، والإحجام عن المشاركة في مختلف نشاطاته، من هنا – برأي الشباب – على قيادتنا البعثية المنتظرة أن تضع رؤى واستراتيجيات لتفعيل دور الشباب في العمل الحزبي والسياسي والمجتمعي، وذلك من خلال إيجاد أرضية أو بيئة حاضنة داعمة لهم تمكنهم من العمل بشكل مريح كي يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات وخاصة التي تتعلق بمستقبلهم.