استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وزير خارجية جمهورية أبخازيا أينال أرديزنبا والوفد المرافق له، وبحث معه عدداً من القضايا المشتركة التي تهم البلدين الصديقين، والخطوات التي تسهم في دفع العلاقات الثنائية رغم الظروف الصعبة والحصار الذي يستهدف البلدين.
وأكد الرئيس الأسد أن الأوضاع اليوم في العالم مهيأة بشكل أفضل لتحركات مبنية على اتخاذ سياسات وطنية مستقلة لتقوية التحالفات الدولية الموجودة، وخلق تحالفات دولية سياسية واقتصادية وفكرية جديدة تتمتع بالقوة الكافية لمواجهة السيطرة الغربية.
وزير خارجية أبخازيا عبّر للرئيس الأسد عن امتنان بلاده للدعم الذي تقدمه سورية لجمهورية أبخازيا، مؤكداً أن تطوير العلاقات بين البلدين على المستويات كافة هو من أهم أهداف زيارته لسورية.
وفي وقتٍ سابق، التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وزير خارجية جمهورية أبخازيا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والمصرفية والتعليمية والرياضية والسياحية والثقافية، وتنفيذ التفاهمات الموقعة بين الجانبين، والتحضير لانعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة السورية الأبخازية، بما يساهم بتطوير العلاقات ويفتح أمامها مجالات أوسع.
وأعرب الجانبان عن إدانتهما للعدوان الإسرائيلي والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لهذه المجازر، فيما أكد الوزير الأبخازي إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة السورية على تعزيز العلاقات مع جمهورية أبخازيا في مختلف المجالات، انطلاقاً من مصلحة شعبي البلدين والروابط التاريخية بينهما ومواقفهما المشتركة في مواجهة الضغوط الخارجية والحصار المفروض عليهما من قبل الغرب، مشيراً إلى الآفاق الواعدة للتعاون على جميع الصعد، وضرورة تفعيل دور قطاع الأعمال في البلدين لإقامة مشروعات استثمارية وإنتاجية مشتركة بالاعتماد على الإمكانيات والمقومات المتوافرة لدى الجانبين، وخصوصاً قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 الذي يؤمن بيئة استثمار جاذبة في سورية.
ولفت وزير الخارجية الأبخازي إلى رغبة بلاده بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى المستوى المطلوب بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، مشيراً إلى البيئة الاستثمارية المناسبة في سورية لاسيما بعد أن استطاع الشعب السوري كسر شوكة الإرهاب الدولي.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ومعاون وزير الخارجية والمغتربين حبيب عباس ومدير إدارة أوروبا بالإنابة في وزارة الخارجية والمغتربين مصطفى ديوب.