وحدها فصيلة المتصلين المستمتعين بالرنة بلا مايردوا، هي من ترقص فرحاً اليوم على خبر غلاء المكالمات. فبلا مايردوا أحسن للجيبة وللرهاب الاجتماعي. ولكن إذا ردوا؟ فويل للمجبورين لا كلام متواصل ولا جيبة مصانة، وفوق كل هذا نفسية ، مكسورة نفسياً ومالياً”.
أما السيد “كرار” والسيدة “كرارة” فيا خسارة لن تكفي لمكالمتهما أموال الحارة ليكملا سيرة الكنة والجارة، (وهدوك يلي سيرتن عكل لسان).
ربما هما الشريحة المستهدفة من رفع الأسعار فلقمة عيش الشركات من لحم كتاف الكرارين والكرارات، المهتمين والمهتمات بالشؤون الخاصة. لجميع الأنفس في البيئة المحيطة بهم والذين سيحولون فضولهم وصلة الرحم الهاتفية إلى مبدأ التعليمة. رنة واحدة لازم نحكي، رنتين الأمر ضروري،٣ رنات مسألة حياة أو موت.
ولأن الحكي لم يعد ببلاش.. ولم يكن كذلك أصلا سيبحث الجميع عن حلول تشبه الرصيد الدائم بدون تقطيع ولا تقطيش ولا صراخ. ولا تغيير المكان أثناء الاتصال، ولا بسماع صوت السيدة التي تبشر المتصل بأنه لايمكنه القيام بهذه العملية حالياً.
ربما سيكون الحل إما بالانتقال لتنمية التخاطر والرؤية والعين الثالثة والنظرة الثاقبة بتفعيل مغناطيس الجسد والحاسة السادسة. فـ«كلوا قمح واتأملوا أصابيع رجليكم» أو الرجوع إلى وسيلة الأجداد الأوائل بالحمام الزاجل.
وبما أن العين مغرفة الكلام، فإن قوة الشخصية وكتب لغة الجسد والتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ستحلف للجميع أن ملاقاة الأشخاص. أحسن بكثير من الاتصال بهم، فبذل الطاقات وركوب الباصات حتى ترى مصلح الغسالات أفضل من الاتصال به وعرض الحالة.
كل تلك الطرائق لمحبي الكلام ..أما الغيورين على الاقتصاد الذاتي فاجمعوا مناسباتكم بمنشور يضم صورة عليها عبارات مطنطنة. بالأفراح والأتراح والأعياد منشور سنوي شاركوه كلما حلّت شي مناسبة