يبدو أن اتحاد كرة السلة لم يستطع  إيجاد حل لمنع حالات الشغب التي رافقت بعض مباريات مرحلة الذهاب من دوري سلة الرجال، فالاتحاد سبق وأن طرح خلال المؤتمر السنوي للعبة منع الجماهير من مرافقة النادي لتشجيعه خارج المحافظة التي ينتمي إليها ، لكن طرحه قوبل بالرفض من كافة الأندية، ليعود مرة أخرى ويطرح الأمر في اجتماع مع مندوبي الأندية خلال مباريات مرحلة الذهاب، على أن يتم منع جمهور الفريق الضيف من التواجد في مباريات فريقه والاكتفاء فقط بجمهور الفريقا لمستضيف ، ليلقى رفض أغلبية مندوبي الأندية مجدداً.

لكن هذا الأمر لم يعجب الاتحاد الذي يتحفنا كل يوم بتعديل لقرارات تم التصويت عليها في مؤتمر اللعبة، بحجة أن تلك القرارات لا تصب في مصلحة اللعبة وتطورها، أو لتفادي حدوث خروج عن النص أو اتخاذ عقوبات بحق الأندية وجماهيرها، في وقت يطالعنا الاتحاد كل يوم بعقوبات مالية أرهقت الأندية الكبيرة والفقيرة.

ولكي لا يحرج نفسه مرة ثانية، قرر الاتحاد – حسب معلومات وصلت لـ “البعث” — حرمان النادي من وجود جماهيره في الأدوار الإقصائية بـ “الفاينال فور” في المباريات التي يلعبها الفريق خارج أرضه بهدف تجنب حدوث مشاكل على المدرجات.

كوادر كرة السلة أبدت امتعاضها من قرار اتحاد اللعبة خاصة وأن هناك مشجعين للأندية خارج المحافظة التي تنتمي إليها الأندية، وليس بقدرة تلك الأندية منع مشجعيها من التواجد في الصالات، مذكرة أن اتحاد السلة سبق له أن اعتبر أن الإنجاز الأكبر للدوري هو وجود جماهير هائلة، وهو تماماً ما كان يسعى إليه الاتحاد لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في كرة السلة، فاليوم يتواجد 12 ألف متفرج في صالات كرة السلة بدمشق، ونحو 16 ألف متفرج في صالات حلب، و3500 شخص في صالة حمص، في مظهر حضاري للرياضة السورية داخل وخارج حدود الوطن.

على العموم جميع محبي اللعبة يتمنون إلغاء هذا القرار، كونه سيلحق الأذى بالمستوى الفني للدوري، ويضر خزائن الأندية خاصة الكبيرة.