حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

بيان حول سلوك الغرب تجاه الكارثة الإنسانية في سورية

 لم يكن شعبنا العربي السوري بحاجة إلى دليل جديد على نفاق إدارة الولايات المتحدة وأدواتها من حكومات الدول الغربية , وازدواجية المعايير لديها , وازدرائها للقضايا الإنسانية , وربط هذه القضايا وممارساتها المُتمثلة بالاستعمار الجديد و دعم الاحتلال والإرهاب بجميع أشكاله . فهذا الشعب الأبي يعلم تمام العلم طبيعة هذه الدول وانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان الأساسية في العالم  وأهمها حق الحياة وحق الأمان .

بل إن هذه الدول , على الرغم من الكارثة الإنسانية التي أصابت سورية , مازالت مستمرة في حصارها الظالم أحادي الجانب , ومازالت تصر على منع وصول متطلبات الإنقاذ والإغاثة من أدوية وأدوات طبية وقطع غيار للآليات العاملة على رفع الأنقاض وغيرها من الأمور الضرورية , كما أنها تحاول عرقلة قيام المنظمات الدولية بمهامها تجاه الشعب العربي السوري.

والشعب العربي السوري ضحى في مواجهته لهذه القوى العدوانية ومازال يضحي من أجل حماية استقلاله , ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها , والتوجه نحو نظام عالمي جديد متحرر من جميع أنواع الهيمنة وسرقة الثروات والعنصرية والصهيونية ..

وعلى الرغم من أن شعبنا الأبي يعرف تماماً طبيعة أنظمة الدول الغربية وعدوانيتها , إلا أن هذه الأنظمة تصرُّ على إظهار هذه الطبيعة الإجرامية في كل مناسبة . وقد جاءت مناسبة كارثة الزلزال التي ألمّت بسورية لتؤكد من جديد طبيعة الأنظمة الغربية , واستهتارها بالقيم الإنسانية , وبالقانون الإنساني الدولي , ولتطبق معاييرها المزدوجة مرة أخرى .

إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي إذ ندين بشدة سلوك هذه الأنظمة, نؤكد أنهم بتصرفاتهم لم يسيؤوا إلى هذا الشعب الذي اعتاد على ممارساتهم وكان دائماً قادراً على مواجهة هذه الممارسات , وإنما أساؤوا لأنفسهم وعرّوا مواقفهم أمام الرأي العام العالمي وكل القوى الشريفة في

هذا العالم ..

والحزب إذ يندد بهذه الممارسات غير الإنسانية والاستمرار بالحصار الظالم على شعبنا الأبي, يؤكد أن التزامنا بالقيم الإنسانية يدفعنا للتضامن مع الشعب التركي الصديق والجار , والذي تربطنا به أواصر تاريخية وثقافية متعددة.

 يغتنم الحزب هذه المناسبة ليعرب عن تقديره العميق  للدول الشقيقة والصديقة التي اتصل قادتها أو أبرقوا للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد, وأعربوا عن تضامنهم مع سورية, وأرسلوا مواد الدعم والإغاثة, وإلى الأحزاب والتنظيمات والنقابات العربية والأجنبية , وجميع أشقائنا أبناء الأمة العربية الشرفاء , وجميع شرفاء العالم.

دمشق 8/2/2023                                                   القيـــادة المركزيـــــة

اضافة تعليق