يبدو أنّ الرسالة الأردنيّة حققت أهدافها  التي وجهت  بلُغة الاستعداد لمُواجَهة الاحتمالات والسِّيناريوهات الإسرائيلية  وذلك بعد ساعاتٍ فقط من إعلان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اتفاقيّة تأجير أراضي الباقورة والغمر .

 أظهرت وزارة المياه الأردنيّة منسوب دِبلوماسي ومتزن لكنه يتَّسِم بالتحدي عندما أعلنت عن تهديد وزير الزراعة الإسرائيلي بقطع المياه عن العاصمة الأردنيّة عمّان .

استقبلت الجكومة الأردنية  رسائل الإعلام المكثفة ببرود وهدوء أعصاب , هذا ما أكدته بعض المصادر الحكومية بتعدها بالتزام الأردن بأجندة ملحقات المياه التابعة لاتفاقية وادي عربة مع الإشارة إلى أنّ خيار التحدي وارد أيضًا على أساس أن لا أحد يستطيع تهديد مياه العاصمة عمّان.

فيما أوضح خُبراء أردنيّون  أنّ التهديد بورقة حصّة المياه الأردنيّة تحديدًا يمكن أن يكون الرَّد الأردني عليه في حال الاستفزاز صاعِقًا ومُفاجئًا أيضًا وعبر العودة في ملف المياه تحديدًا لاتفاقيّات مُوقَّعة مع الحكومة السوريّة .

 وكانت الدبلوماسية الأردنية قد أبلغت مكتب وزير الخارجية الاسرائيلي بأنّ على الجانب الآخر إظهار الحرص على الأصول القانونيّة والدبلوماسيّة في المرحلة اللاحقة التي ستشهد مفاوضات قاسية حول عقد تأجير أراضي الباقورة والغمر .

 مصالح إسرائيل الجزئية في الباقورة والغمر تحديدًا ممسوكة اليوم في اليد الأردنيّة ولذلك طالبت عمّان من الحكومة الإسرائيلية العمل على ضبط المتطرفين والمتهورين من وزرائها ومسؤوليها في المرحلة اللاحقة حتى تنجح المفاوضات .

الرسالة الأردنية نجحت بالفعل خاصة بعد إصدار  وزير الزراعة الإسرائيلي توضيحا  ينفي التهديد بقطع حصة المياه ..