تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تطور كبير في العلاقات بين بكين والرياض يقلق واشنطن.
وجاء في المقال: بحسب بيان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، سوف يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ الرياض ويشارك في قمة قادة الشرق الأوسط. على الرغم من أن بكين لم تؤكد بعد هذه الزيارة، فقد يكون لها تأثير في وضع المنطقة. فهذه الزيارة ستجري على خلفية الخلافات بين الرياض وواشنطن بشأن قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط. بالإضافة إلى ذلك، كان السعوديون يعدون واشنطن في السابق درعا يحميهم، لكن انسحاب الأمريكيين المفاجئ من أفغانستان زعزع هذه القناعة.
إلى جانب روسيا، ما زال الشرق الأوسط المورد الرئيس للنفط إلى الصين. وهي الشريك التجاري الأكبر للمنطقة. كما أن دول المنطقة من أكبر المتلقين للاستثمارات الصينية على أساس مبادرة الحزام والطريق. علاوة على ذلك، سرعت الرياض من عملية دفع ثمن نفطها باليوان بدل الدولار.
وفي الصدد، قالت المستشرقة والخبيرة السياسية، إيلينا سوبونينا، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": " تزيد السعودية تجارتها بشكل منهجي مع الصين. على مدار ثلاثين عاما الماضية، زادت بمقدار 200 مرة. كما أن الاستثمار الصيني آخذ في الارتفاع. التعاون لا يتعلق فقط بصناعة النفط والغاز، إنما وبالصناعة النووية (وهو أمر مقلق للغاية بالنسبة للولايات المتحدة)، وبالجانب التقني العسكري. ووفقا لبيانات رسمية غير مؤكدة، فإن التفاعل يمتد إلى إنتاج الصواريخ".
أما مشتريات الصين للنفط والغاز في الخارج، فتتراجع، وإن بدرجة غير كبيرة، بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. لكن لا داعي للخوف من تهميش المملكة لصادرات النفط والغاز من روسيا إلى الصين. فبحسب سوبونينا، "العلاقات بين موسكو والرياض جيدة، والعديد من القضايا يتم حلها في إطار مجموعة أوبك+، التي سيستمر العمل وفقها حتى العام 2023 على الأقل. لا ينبغي أن تتوقع موسكو منافسة قوية من المملكة العربية السعودية. إذا حدث انخفاض في صادرات النفط الروسية إلى الصين، فسيكون ذلك نتيجة لأحداث داخل روسيا وبسبب العقوبات".