تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول الزخم الذي تكتسبه سياسة مواجهة الولايات المتحدة بإعادة انتخاب الرئيس الصيني لولاية جديدة.

وجاء في المقال: من الصعب إعطاء المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني حقه. ففي 22 أكتوبر، اختتم حدث من شأنه أن يحدد جدول الأعمال العالمي للسنوات الخمس المقبلة، وربما أكثر. أعيد انتخاب شي جين بينغ لولاية ثالثة، ما يعني أن روسيا لن تكون وحدها في محاولة إعادة تشكيل قواعد اللعبة في العالم.

والقوى داخل الصين، التي تسعى إلى التقارب مع الغرب، لم تحشر في الخلفية فحسب، بل تعرضت لهزيمة ساحقة. فقد شهد العالم كله لقطات إخراج الأمين العام السابق هو جينتاو من قاعة اجتماعات المؤتمر. وهو الذي دعا صراحة إلى تغيير السلطة في الصين واستمرار اندماج المجتمع الصيني في الأجندة الغربية.

لتغيير قيادة الصين طابع مبدئي، بالنسبة للولايات المتحدة. فالأمريكيون ينفقون المليارات لكبح طموحات بكين العسكرية المتنامية، وكان يمكن أن يؤدي اختيار زعيم موال للغرب بدلا من شي جين بينغ إلى توفير الموارد. لكن تمت إعادة انتخاب شي لخمس سنوات أخرى، ما يعني أن واشنطن ستواصل العمل على الجبهتين، الروسية والصينية. ولن يتمكن الأمريكيون بعد الآن من التفاوض مع شي نفسه.

بعد عقد من النمو الاقتصادي المتفجر، حان الوقت للتفكير في حماية البلاد، وقبل الجميع، من الجار القابع وراء المحيط، والذي لطالما وصف الصين بالمنافس الجيوسياسي الأول.

في هذا الجانب، تتقارب أهداف روسيا والصين وغاياتهما بشكل طبيعي. على مدى السنوات الخمس المقبلة، سيكون لدى الكرملين من يعتمد عليه في السياسة الخارجية. إن مشروع الغرب لعزل روسيا لم يتحقق، وهذا يعطي الأمل في بناء نظام عالمي جديد قائم على قواعدنا. وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن الرئيس شي سيحظى بولاية رابعة. فلحسن الحظ، الزعيم الصيني وافر القوة والصحة، وهو، بالمناسبة، أصغر بثمانية أشهر فقط من فلاديمير بوتين.

يمكن تسمية العلاقات بين روسيا والصين افتراضيا بعلاقات تحالف، ومع ذلك فإعادة انتخاب الرئيس شي وزيادة وزن أجهزته داخل البلاد هي علامة أكيدة على أننا نلعب ضمن فريق واحد في ميدان النضال ضد الهيمنة الأمريكية.