تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول استمرار موسكو في دعم دمشق.
وجاء في المقال: لا تتخلى روسيا عن دعم سورية، على الرغم من حقيقة أن جزءا كبيرا من قواتها المسلحة منخرط في العمليات القتالية في أوكرانيا. صرح بذلك، الخميس الفائت، الرئيس الجديد للجانب الروسي في هيئة التنسيق المشتركة لعودة اللاجئين إلى سورية، العقيد أوليغ غورشينين. وعشية ذلك، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقليص الوجود العسكري الروسي في سورية، وتوقعت تراجع نفوذ موسكو في المنطقة بنتيجة ذلك.
إنما الخبراء الذين قابلتهم "كوميرسانت" يرون أن روسيا لن تخرج من سورية إلى أي مكان. فقال مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كوزنتسوف، لـ "كوميرسانت": " الأحاديث عن خروج روسيا من سورية حماقة، لأن سياسة موسكو تجاه سورية أحد العناصر المفصلية في تشكيل الاستراتيجية الروسية نحو الشرق الأوسط". واعترف بأن علاقات روسيا، على ضوء الصراع في أوكرانيا، تتعرض لتعديلات مع دول آسيا الوسطى، لكن الوضع في الشرق الأوسط مختلف.
وقال: "على عكس آسيا الوسطى، لم تكن هناك هيمنة روسية على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك هيمنة ثقافية واقتصادية وحضارية. والشرق الأوسط لم يكن أبدا منطقة مصالح وجودية".
إذا تحدثنا عن الجانب العسكري، ففي موسكو يرون أيضا أن الحديث عن انسحاب روسيا من سورية لا أساس له. فبحسب ما قال الخبير العسكري يوري ليامين لـ"كوميرسانت"، "التقلبات في عدد العسكريين قد يكون مرتبطا بالتناوب، خاصة مع عدم وجود عمليات عسكرية كبيرة الآن في سورية. تناوب القادة أمر شائع أيضا".
أما بالنسبة ل"اسرائيل"، ففي رأيه، الرادع ليس وجود الوحدة الروسية في سورية، إنما فهم أن موسكو يمكن أن تخلق الكثير من المشاكل ل"لإسرائيليين" من خلال إيران.