تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الضربة التي يوجهها الصراع في أوكرانيا لنظام عدم انتشار السلاح النووي في العالم.
وجاء في المقال: شكلت الوكالة الدولية للطاقة النووية (IAEA) لجنة من الخبراء لزيارة محطة الطاقة النووية في زابوروجيه. ولم يستبعد المدير العام للمنظمة، رافائيل غروسي، احتمال وقوع حادث في محطة الطاقة النووية، الواقعة على خط المواجهة العسكرية.
وإلى ذلك، تحول الوضع في محطة الطاقة النووية إلى مشكلة في السياسة الخارجية. فقد انتهى مؤتمر أطراف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون التوقيع على وثيقة ختامية. اعترضت روسيا على الوثيقة، ورأت أنها غير مقبولة بالنسبة لها. وعلى وجه الخصوص، اقتراح ضمان سيطرة السلطات الأوكرانية على محطة (زابوروجية) للطاقة النووية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير باتيوك لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه هي المرة الثانية على التوالي التي ينتهي فيها مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي دون التوقيع على وثيقة نهائية. أي أن الأمر، بات يشكل اتجاها. شكرا لكم، فمع أنكم اتفقتم على مؤتمر جديد، ولكنه سيكون في العام 2026".
ووصف باتيوك هذه النتيجة المحزنة للمؤتمر بأنها "ضربة جديدة لنظام منع الانتشار النووي". فعلى المدى الطويل، قد يترتب عليها عواقب وخيمة للغاية. وقال: "بعض الدول، وليس المنبوذة، إنما دول جادة جدا ومؤثرة، باتت تميل أكثر فأكثر إلى امتلاك أسلحة نووية".
ومن بين الدول التي يمكن أن تخاطر بامتلاك سلاح نووي، ذكر باتيوك اليابان وكوريا الجنوبية.
وهكذا، فبالنتيجة، يمكن أن يتحول الصراع في أوكرانيا إلى فتيل يقوض نظام الأمن النووي العالمي الذي تم بناؤه في زمن الحرب الباردة ولا يزال يعمل بطريقة ما، لضمان أن لا يخرج توسّع نادي القوى النووية عن السيطرة.