كشفت صحيفة بوسطن غلوب في تقرير لها، بأن الولايات المتحدة تواجه كارثة عامة بسبب مرض جدري القرود.
وقالت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية، إن "الاستجابة الأمريكية لمرض جدري القرود، لم تُجدِ، وتواجه الدولة حاليا كارثة صحة عامة أخرى كان من الممكن تفاديها".
وأوضح التقرير أنه "من الغريب أن مسؤولي الصحة العامة والقادة السياسيين استجابوا لمرض جدري القرود عن طريق تكرار نفس الأخطاء التي فعلوها في 2020 مع جائحة فيروس كورونا".
وأشار إلى أن هذه الأخطاء تتجسد في "إجراء الاختبارات على نحو محدود، وإدارة اللقاحات على نحو غير فعال، والحواجز الإدارية أمام تلقي العلاج، والاتصال الضعيف مع العامة".
ولفت التقرير إلى أنه "نتيجة لذلك، تتعرض الدولة لكارثة صحية عامة أخرى يمكن وينبغي تجنبها".
ويسعى مسؤولو مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى طمأنة الجمهور بأن وصول جدري القرود إلى الولايات المتحدة يختلف اختلافا كبيرا عن "كوفيد 19"، الذي قلب الأمور رأسا على عقب في البلاد قبل عامين.
لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن "كوفيد 19" عندما ظهر لأول مرة، ولم يكن لدى الولايات المتحدة لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات لمحاربة الفيروس في عام 2020، بحسب خبراء المراكز.
من ناحية أخرى، فإن جدري القرود معروف للعلماء منذ عام 1958 عندما اكتشف لأول مرة أثناء تفشي المرض بين القرود التي تم الاحتفاظ بها لأغراض البحث، وتمت دراسة انتقاله بين البشر منذ السبعينيات.
الولايات المتحدة لديها لقاحان ولكن الخيار المفضل بينهما ناقص حاليا، وهو لقاح "جينوس" من جرعتين والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في عام 2019 للوقاية من جدري القرود لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض عموما بلقاح "جينوس" بدلا من الخيار الآخر "أكام 2000"، وهو لقاح من الجيل الأقدم للجدري يمكن أن تكون له آثار جانبية خطيرة.