ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه في الأشهر المقبلة ستضطر أوروبا للتنافس مع آسيا على الغاز المسال الروسي، منوهة بأن حرب الطاقة في أوروبا ستؤدي لأسعارعالية وتخلق اضطرابات اجتماعية.
ووفقا للصحيفة، فإن الوضع في دول الاتحاد الأوروبي سيزداد سوءا مع اقتراب فصل الشتاء.
وتشير الصحيفة إلى أن الجبهة الثانية في المعركة من أجل أوكرانيا قد انفتحت، وهي حرب الطاقة في أوروبا.
وبحسب الصحيفة فإن "ارتفاع أسعار الطاقة، سيجلب المصاعب في الاقتصاد الأوروبي، الأمر الذي سيخلق اضطرابا اجتماعيا، وهذا بدوره سيجلب إلى السلطة الأحزاب الشعبوية التي ستغير النخب السياسية في أوروبا، وبالتالي تفكيك التحالف الغربي".
وتلفت الصحيفة إلى أنه في الشهر الماضي، انسحب حزب يميني من الائتلاف الحاكم في إيطاليا، مشيرا إلى "الخيار الرهيب" الذي تواجهه العائلات الإيطالية "بدفع فاتورة الكهرباء أو شراء الطعام". وهذا ما أجبر على استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي، الذي سافر في يونيو إلى كييف لتأكيد دعم إيطاليا لأوكرانيا.
وتابعت الصحيفة، "حتى إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى أوروبا يمكن أن تتعطل. فهناك انتعاش اقتصادي تتوجه له الصين بعد الإغلاق بسبب الفيروس التاجي، كما أن الشتاء البارد في آسيا سيصبح ذريعة لمحاربة أوروبا من أجل الاستحواذ على صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، مما سيؤدي إلى زيادة الأسعار".
وترى الصحيفة أن تدهور مستوى معيشة الأوروبيين قد يؤثر على صمودهم في دعم أوكرانيا، وقد تصل إلى السلطة في دول الاتحاد الأوروبي حكومات (الأحزاب الشعبوية) التي ستدمر التحالف الغربي.
والآن أوروبا تحت الضغط بسبب التوتر المستمر من جراء نقص إمدادات الغاز من روسيا. إذ انخفض تصدير الغاز الروسي بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كما انخفضت الإمدادات الروسية عبر نورد ستريم (السيل الشمالي-1) وعبر الترانزيت من خلال أوكرانيا بشكل كبير، وتوقفت تماما عبر خط يامال-أوروبا.
وأكد الجانب الروسي مرارا أن تقييد الإمدادات عبر نورد ستريم يرجع فقط إلى العقوبات الغربية، مما تسبب في مشاكل في صيانة وإصلاح توربينات ضخ الغاز التي تنتجها شركة سيمنس الألمانية. الآن يتم توفير الخط بواسطة توربين واحد فقط.
المصدر: نوفوستي