بتكليف من السيد رئيس مجلس الوزراء، زار وزير الثقافة السيد محمد سليمان الاحمد محافظة درعا في جولة استطلاعية لمدينة بصرى الشام، للوقوف على واقع المناطق الأثرية في المحافظة، والعمل على دعم الواقع الثقافي والحضاري، شاركه خلالها أمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي، و محافظ درعا الرفيق محمد الهنوس.
وأشار السيد.أحمد أن هذه الزيارة جاءت للاطمئنان عن كثب عن هذه الأوابد الأثرية ،والتي لا حدود لأهميتها ومعناها التاريخي والحضاري والفلسفي من حياة أمتنا العربية، موضحاً أن حجم الأضرار في مسرح بصرى طفيف، بحيث تتمكن المديرية العامة للمتاحف والآثار من ترميمها، وذلك بعد اعداد تقرير بكافة المناطق الأثرية المتضررة ،و القيمة التقديرية لترميمها، مؤكداً أن الحكومة جاهزة لتقديم كل ما يلزم بالتعاون مع الجهات المختصة في المحافظة لإعادة هذه الأوابد لألقها ،لما لها من أهمية في العمل الثقافي،وتوجيه رسالة لكل من أراد النيل من حضارة سورية و تاريخها بأن سورية اليوم تستعيد عافيتها وتعود لألقها.
من جانبه أكد الرفيق.الرفاعي أن مدينة بصرى التاريخية تعد من أهم الأوابد الأثرية في محافظة درعا، والتي كان لها الدور الكبير في الحضارة الانسانية لما لها من تاريخ عريق نعتز به ،منوهاً ضرورة العمل بوتيرة متسارعة من قبل الجهات المختصة لترميم كل ما تضرر وإعادة هذه المناطق لألقها الحضاري.
كما أكد أن الفضل الأكبر في استعادة هذه المناطق كان لأبطال الجيش العربي السوري، وتوجيهات الحكومة بتحقيق المصالحات الوطنية لإعادة الأمن و الأمان لكافة المناطق بهذه المحافظة.
وختاماً الرفيق.الهنوس استعرض تاريخ هذه البلدة العريق، و مامر عليها من حضارات انسانية متعددة ،وما تركت من الثقافات والحضارات في هذه المنطقة والذي جعل من الحفاظ عليها اليوم من النقاط الأساسية المهمة، وترميم كل ما تعرض للتدمير بالتعاون مع الحكومة و الجهات المعنية ،لتعود المهرجانات و الاحتفالات السنوية لهذه المنطقة كما عهدناها دائماً ،مؤكداً عودة الحياة الطبيعية الى محافظة درعا كان بفضل انتصارات جيشنا العربي السوري و الشباب الوطني.
شارك في الجولة قائد شرطة درعا اللواء محمد رامي تقلا و مدير المتاحف والآثار و مدير المركز الثقافي بدرعا.

درعا-يارا الظاهر