حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

بمناسبة ذكرى الثامن من آذار .. ندوة حوارية بالمركز الثقافي في يبرود

بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة ،وبالتعاون  بين فرع ريف دمشق لاتحاد شبيبة الثورة وقيادة شعبة يبرود لحزب البعث العربي الاشتراكي .

أقيمت اليوم ندوة حوارية في مركز ثقافي يبرود بعنوان (التنوع الديني و العرقي ودوره في بناء الحضارة السورية)
قدمها الرفيق عمار عرابي عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الفرعي ،الذي قدم التهنئة  بثورة آذار المجيدة مبيناً أن ما ورد في عنوان الندوة حول التنوع الديني والعرقي يات في اطار الغنى الحضاري الذي اسس القيم الانسانية و الحضارية والتي كان لها اثرها في بناء القيم و المبادئ الانسانية في العالم .
مؤكداً  على أن هذا الوطن الذي نعيش فيه هو مهد للحضارات منذ آلاف السنين وقيمه الحضارية و الانسانية ولدت من خلال حضاراته المتعاقبة ويتبين هذا واضحاً من خلال الدعوى للمحبة والسلام في الموروثات والقيم التي تناقلتها هذه الحضارات حتى في مرحلة ما قبل الديانات السماوية وبعد نزول هذه الديانات استمرت هذه القيم الحضارية بشكل اكثر تنوعا فمن دمشق انطلق بولس الرسول مبشرا بتعاليم السيد المسيح ناقلا قيم المسيحية في المحبة والسلام الى اوروبا ولتصبح المسيحية هي الديانة الرسمية لها و هذا ما فعله المسلمون لنشر القيم الانسانية و الأخلاقية وعلى نفس المبادئ بحضارة اقاموها ما بين سور الصين شرقا وجنوب غرب اوروبا في الاندلس غرباً ، مضيفا ..ان هذا التمازج الحضاري و القيمي ساهم في بناء اسس الحضارة الانسانية.

وفيما يخص التنوع العرقي تحدث الرفيق عمار : ان مصطلح الاعراق هو مصطلح واسع جدا قد يشمل العديد من القوميات داخل كل عرق بشري وعليه ان ما نشاهده في سوريا هو حالة من التنوع والتلاقي الحضاري لبعض القوميات التي نتجت عن بعض التطورات في المراحل التاريخية المتنوعة وكانت على الارض السورية ضمن بوتقة حضارية واسعة هي حضارة القومية العربية وعلى سبيل المثال ان الوجود الكردي في سوريا تمازج مع الوجود العربي فيها وتأثر فيه وعاش في بوتقته كحضارة عربية اسلامية في اطار التفاعل الحضاري و الإنساني الذي احترم خصوصية كل هذه القوميات وتعامل معها كمكنون وطني متساوي  في الحقوق و الواجبات وهذا ما ينطبق على الوجود الارمني في سوريا الذي شكلت له الارض السورية الملجأ الآمن في الفترة التي تعرض لها لحرب ابادة على ايدي العثمانيين.

وختم الرفيق عرابي حديثه مترحماًعلى ارواح شهدائنا الابرار موجهاً حديثه للرفاق الشبيبين بان لولا تضحيات شهدائنا وقوة وصلابة جيشنا الذي كان عماده الحقيقي هو فئة الشباب وحكمة وشجاعة قائدنا الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لما كنا نسير اليوم على درب الانتصار المؤكد على الارهاب لنبدأ مرحلة اعادة اعمار سوريا والتي عمادها ايضا فئة الشباب

حضر الندوة  كل من الرفاق  حسين نوح آمين الشعبة و أعضاء قيادة الشعبة وامناء الفرق الحزبية ومدراء الدوائر الحكومية في المنطقة .

اضافة تعليق