تُصاب شريحةٌ كبيرة من الرجال والنساء بمشكلة عرق النسا أو العصب الوركي، والذي غالباً ما ينتج عن وجود ضغط شديد على الأعصاب في أسفل الظهر بسبب حدوث التهاب في المنطقة القطنية أو فتق في أحد أقراص العمود الفقري أو سماكة الفقرات الناتجة عن التآكل، أو عدم ممارسة الرياضة والجلوس الطويل والمنحني لفتراتٍ طويلة، كما ينشأ ذلك عن خشونة المفاصل أو الانزلاق الغضروفي لأحد الفقرات في المنطقة القطنيّة الناتج عن حركة خاطئة، أو رفع الأشياء الثقيلة كحقائب السفر أو الأجهزة الكهربائية.
يتسبّب عرق النسا بآلامٍ مبرحة قد تُعيق صاحبها عن ممارسة أعماله اليومية، وقد يستصعب الجلوس المريح أو الاستلقاء للنوم، وذلك لأنّ عرق النسا يمتدّ من أسفل الظهر ويمرّ بمنطقة الردف، وينزل على طول الفخذ والساق إلى كعب القدم، مُسبّباً عوارض كثيرة متعبة كالألم والخدر والتنميل، وضعف عام في الرجل، وصعوبة الوقوف على أصابع الأقدام؛ وهذه الأعراض تُرافق المريض من أيام إلى شهور وسنوات على شكل متقطع، إذا لم تعالج بالشكل الصحيح.
لتخفيف من شدة الالم ينبغي استخدام وسائل التدفئة الحرارية ذات الفعالية العالية في علاج عرق النسا، والتي تفيد في استرخاء العضلات والأعصاب المشدودة والمتشنّجة في الساق والورك.
التدريب على بعض التمارين الخاصة بالاسترخاء والتي تُخفّف من حدة الآلام، كما يجب المواظبة على الحركة وممارسة التمارين الرياضية البسيطة يومياً لمنح المنطقة المرونة المطلوبة وإعادة تدفق الدورة الدموية للمنطقة بالشكل الصحيح.
الانتظام على شرب السوائل العشبية الدافئة والتي تُخفّف من آلام المفاصل والتهاباتها كالزنجبيل والمرمية وغيرها.
تجنب عمل أي حركات خاطئة أو حمل الأثقال، مع ضرورة اتّباع أساليب الجلوس والاستلقاء السليم على فراش مريح.
علاج عرق النسا بالزنجبيل:
تعتبر وصفة الزنجبيل والسمسم من أفضل العلاجات الطبيعيّة لمرض عرق النسا، ويمكن عملها بطريقة سهلة وبسيطة كما يلي:
المكوّنات: ملعقة واحدة من زيت السمسم.
ملعقة واحدة من زيت الزيتون.
أربع ملاعق من الزنجبيل الطازج.
ملعقة من عصير الليمون الطازج.
طريقة التحضير: تُخلط جميع المكوّنات السابقة مع بعضها في الخلّاط الكهربائي إلى أن تصبح مزيجاً متجانساً، ثم تدهن المنطقة المؤلمة من الورك نزولاً إلى الفخذ حتى القدم لدقائق، دون تعريض المنطقة للهواء المباشر، وتُكرّر هذه الطريقة مرّتين في الأسبوع إلى أن يزول الألم تماماً.