لا تقتصر التمارين الرياضية التي يجب أن يمارسها الإنسان على تلك التي تساعد على فقدان الوزن وحرق السعرات الحرارية، بل يجب ممارسة تمارين أخرى تساعد على تقوية أجزاء وأعضاء أخرى من الجسد، فإضافةً إلى تمارين عضلات الوجه والرقبة والظهر وغيرها، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار التمارين التي تقوّي عضلة القلب؛ لأن صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية أمر ضروري جداً، بحيث تساعد على التقليل من الإصابة بأمراض القلب والتنفس وتقوي الجسم ككل؛ باعتبار أنّ القلب هو المركز الرئيس لصحة الجسم وقوته؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز التمارين الرياضية التي تساعد على تقوية عضلة القلب والحفاظ عليها، ومن أبرزها ما يلي:
السباحة: تعتبر السباحة من أكثر التمارين المفيدة لصحة القلب ككل، ولا سيما إن تمت ممارستها بسرعات كبيرة والالتزام بوضع النظارات الخاصة بها وسدادة الأنف، فهي إضافةً لتقوية عضلة القلب فهي مفيدةً جداً للجهاز التنفسي؛ لأنها تقوي الرئتين من خلال قدرتها على توزيع الجهد الذي يتعرض له القلب والجهاز التنفسي على الجسم بأكمله، وبالتالي تساعد على عدم إجهاد عضلة واحدة دون غيرها، وإضافةً لذلك فإنها تساعد أيضاً على فقدان الوزن والحصول على جسم رشيق.
تمرين 55: على الرغم من صعوبته وتعقيده إلا أنه مهم ومفيد جداً؛ لأنه يتضمن ممارسة تمرينين في آنٍ واحد، فمثلاً يمكنك هنا أن تقوم بتمرين القرفصاء وتمرين الضغط في الوقت نفسه، ولكن يجب هنا أن نأخذ بعين الاعتبار أن ممارسة التمرين الأول لعشر مرات يقابله التمرين الآخر لمرة واحدة، ومن ثم الانتقال إلى التمرين الثاني بالنمط نفسه والعدد، وهكذا سوف يمارس الشخص التمارين لخمس وخمسين مرة؛ لأن ذلك يساعد الجسم وتحديداً عضلة القلب على الثبات وتحمُّل الضغط دون الحاجة إلى الاستراحة لمدة زمنية طويلة.
ركوب الدراجات الجبلية: عدا عن كون ركوب الدراجة بالأمر الممتع لدى نسبة كبيرة من الناس، يعتبر أيضاً من أفضل الرياضات المفيدة لعضلة القلب، وتحديداً إذا تم ركوبها صعوداً وهبوطاً أو على طريق وعرة وبشكل تدريجي؛ لأن ذلك يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويساعد على إفراز هرمون الأدرنالين، وهذا يعتبر أمراً مهماً جداً للقلب والجسم ككل.
تمرين تاباتا: تساعد هذه التمارين على تنشيط عضلة القلب، وهي نفسها التمارين المستخدمة في كمال الأجسام، ولكن هنا يتم اختيار تمرين واحد فقط وممارسته لمدة عشرين ثانية، ومن ثم الاستراحة لعشر ثواني، بحيث يكرر التمرين المختار ثماني مرات، وتحديداً عندما يكون التمرين بسيطاً، ولا يحتاج إلى أجهزة ومعدات خاصة.