حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

اتصالات روسية «مكثّفة» مع الأتراك: لا لبقاء أراضٍ خارج سلطة دمشق

 

في توقيت لا يخلو من دلالات، أكدت موسكو أنها تتطلّع، في سياق محادثاتها المتصلة بالملف السوري، إلى عودة كامل الأراضي السورية إلى سلطة الحكومة الشرعية، بما في ذلك «المنطقة الآمنة» المفترضة وإدلب ومحيطها.

أعادت التسريبات التي نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال» عن موعد مفترض جديد لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، في نهاية نيسان المقبل، طرح الأسئلة نفسها حول آلية الانسحاب والاتفاقات التي يفترض أن يتم إنجازها قبل إتمامه. ولم يخرج من أنقرة، المعنية بالدرجة الأولى بالجدول الزمني للخطوة الأميركية ــــ حتى الآن  ــــ ما يؤكد أو ينفي تلقّيها معلومات رسمية من واشنطن في هذا الشأن. وبينما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي لم تسمّه قوله إن الولايات المتحدة لم تظهر لأنقرة أي إشارة في شأن موعد اكتمال الانسحاب، نشرت تأكيداً لموعد الانسحاب المفترض نفسه من قبل مسؤول أميركي غير مُعرّف أيضاً. وكان اللافت في ما نقلته «رويترز» عن المسؤول الأخير، إشارته إلى أن خطة الانسحاب وفق الجدول الزمني هذا تشمل قاعدة التنف قرب مثلث الحدود السورية ــــ العراقية ــــ الأردنية، وهو ما يتناقض مع ما رشح عن عدة مسؤولين أميركيين خلال الشهر الأخير. كذلك، امتنع كل من «التحالف الدولي» ووزارة الدفاع الأميركية عن الحديث إلى الوكالة حول الجدول الزمني للانسحاب.

وبينما غاب الحديث الرسمي التركي حول تطورات المحادثات مع واشنطن، خرجت تصريحات لافتة من موسكو، عبر مقابلة أجراها عدد من وسائل الإعلام مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. وغطّت أجوبة الوزير، الذي رافق مبعوث «الكرملين» في جولاته المعنية بالملف السوري، مسار تشكيل «اللجنة الدستورية» ومصير إدلب ومناطق شرقي الفرات، كما الانسحاب الأميركي المفترض والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا. وأوضح فيرشينين أن العمل مستمر على إنشاء «اللجنة الدستورية»، مع مراعاة رغبة الأمم المتحدة في استبدال بعض الأسماء في قائمة «المجتمع المدني» من دون المساومة على «جودة العملية»، مشيراً إلى أن النقطة الأهم هي أن «طرح اللجنة الدستورية اعتُمد من قِبَل جميع الأطراف... ولا يمكن العودة إلى النقطة الصفر الآن». وعن «المنطقة الآمنة» التي تطالب تركيا بإقامتها على الحدود، رأى الدبلوماسي الروسي أنه «بغض النظر عن اسمها... المهم التزام الجميع بوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. كما أن أي إجراء يجب أن يكون مؤقتاً لا دائماً». وحول إدارة القوات التركية للمنطقة المفترضة، أشار إلى أنه «لم يتم تحديد ذلك بعد، وتتم مناقشة ذلك من قبل جميع البلدان»، مضيفاً إن بلاده «تحافظ على اتصالات مع الجميع في هذا الشأن، والأتراك والإيرانيون يدعمون هذه الاتصالات».

اضافة تعليق