دونالت ترامب الشخصية الأكثر إثارة للجدل، منذ توليه منصبه كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، استطاع بمزاجيته سرقة الأضواء من مشاهير العالم، الرجل الذي يحارب الإعلام ويعتمد على منصة تويتر بشكل مبالغ فيه لنشر آراءه الغريبة البعيدة عن الدبلوماسية أوالمنطقية، فاجأ العالم بقرارات لا تبرير لها.

أمس هاجم دونالد ترامب مسؤولي الاستخبارات الأميركية في تغريدة له على منصة تويتر عقب شهادات أدلوا بها أمام الكونغرس تشير إلى أنّ إيران لا تقوم بنشاط يهدف إلى تطوير السلاح النووي حيث وصف الـ"سي آي إي" بأنها أجهزة "ساذجة" و"مخطئة" فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن إيران تمثله وأضاف "ربما يجدر بقادة أجهزة الاستخبارات أن تعود إلى مقاعد الدراسة"، وقد استخدم التويتر للتهجم على شخصيات رسمية رفيعة المستوى.

الرئيس _غريب الأطوار_ إن صحت تسميته أعلن عن بدء سحب القوات الأمريكيا من سورية بالسرعة القصوى معللاً ذلك أن الولايات المتحدة نجحت في دحر داعش فيها ولا ندري عن أي انتصار أمريكي يتحدث وإن كان الحال كذلك لماذا تستمر طائراته باستباحة أمن المدنيين في دير الزور وغيرها من المناطق السورية؟ في حين طالب حلفاءه على الملأ بدفع المال لدولته بصفتها "حامية العروش"  كما ادعى، ثم فرض عقوبات اقتصادية على كل من روسيا والصين وإيران

منتهك الأعراف الدولية دونالت ترامب لم يسلم من الانتقادات أبناء جلدته، حيث انتقد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، السياسة الخارجية لدونالد ترامب، متهما إياه بتجاهل الدبلوماسية والإساءة لسمعة الولايات المتحدة على الساحة العالمية في حين كشف استطلاع للرأي، أجرته صحيفة “واشنطن بوست” بمشاركة قناة “إي بي إس نيوز”،أن 48 % من الأمريكيين ليس لديهم ثقة “على الإطلاق” برئيسهم.

إن مدة ولاية الرئيس الأمريكي هي أربع سنوات انقضى منها النصف بالنسبة لترامب لكنها حتماً لن تنسى عبر العصور فالرئيس الذي جعل من أعظم دولة في العالم أشبه بالبائع الجوال تبحث عن مصدر تمويل بين دول العالم مستخدماً سفك الدماء كوسيلة لذلك لن يكون اسمه عادياً في التاريخ، وبكل أسف علينا أن نتحمل أهواء هذا الرجل حتى انتهاء ولايته.