اعتبر مجلس الشعب أن بطولات أهلنا الميامين في الجولان العربي السوري المحتل ستبقى عنواناً للأحرار والمناضلين في وجه الظلم والطغيان والاحتلال، مؤكداً تمسك أهالي الجولان المحتل بأرضهم وعدم التخلي عن هويتهم الوطنية السورية.

وذكر المجلس في بيان بمناسبة مرور 42 عاماً على قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي المشؤوم ضم الجولان العربي السوري المحتل، في الرابع عشر من شهر كانون الأول عام 1981: أن هذا القرار محاولة يائسة من قبل الاحتلال لفرض سلطته على سكان الجولان المحتل وإلغاء هويتهم، حيث اتبع ضدهم كل أساليب الإرهاب والقمع والقهر والضغط والحرمان والاعتقال.

وأشار المجلس إلى أنه رغم كل تلك الممارسات العنصرية ومحاولة الحكومات الصهيونية المتعاقبة وضع الخطط والبرامج العدائية لتغيير المعادلة السكانية والديمغرافية في الجولان المحتل، أصر أهلنا على التمسك بأرضهم وعدم التخلي عن هويتهم الوطنية السورية، وانتفضوا ضد سياسات هذا الكيان الغاصب وممارساته الوحشية بحقهم.

وأكد المجلس أن ما شهدناه ونشهده اليوم على مدى أكثر من اثنتي عشرة سنة، من مؤامرة خبيثة على سورية الصامدة، من خلال حشد قوى الشر والعدوان والمرتزقة الإرهابيين من شتى أنحاء المعمورة، وفرض الإجراءات الظالمة أحادية الجانب بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية والكيان الصهيوني، في محاولات يائسة لثنيها عن مواقفها المشرفة، وتغيير معالم الخارطة السياسية للمنطقة وتهديد أمنها واستقرارها، ما هو إلا سلسلة متصلة بمعركتنا الوجودية وبجوهر الصراع مع العدو الصهيوني المحتل لأرض الجولان وفلسطين.

وختم المجلس بالقول: إننا على ثقة تامة بحتمية انتصارنا واستعادة كامل أراضينا المغتصبة بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار، ووفاء شعبنا، وبطولات رجال جيشنا العربي السوري الباسل، وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد، موجهاً التحية إلى الأهل الصامدين في الجولان الحبيب وفلسطين المغتصبة وهم يتصدون بكل قوة وبسالة لآلة الاحتلال الصهيوني، وإلى الأسرى في سجون الاحتلال وهم يقاومون السجان بإرادة لا تهون وعزيمة لا تلين.