حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

تحولات متسارعة.. اجتماع رباعي حول سوريا في موسكو، ما رسائله؟

تلعب طهران دوراً فاعلاً في اعادة الاستقرار الى سوريا وحفظ وحدة اراضيها عبر انهاء وجود القوات الاجنبية المحتلة، وتعمل دبلوماسيتها على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق ذلك عبر التنسيق مع روسيا وتركيا.

ويرى مراقبون، ان دور تركيا في الحرب على سوريا كان دوراً اساسياً، وهي المعني الاول في حدوث الازمة في سوريا، حيث يعلم الجميع ان الحرب على سوريا بدأت عبر الحدود التركية بنسبة كبيرة. واليوم نتيجة التحولات والتبدلات وصمود الدولية السورية وحلفائها وانتصارها بشكل كبير على معظم الارهابيين في داخل سوريا، ادى بتركيا الى انعطافة، اضافة الى التطورات على صعيد المنطقة والعالم.

 

واعتبروا الاجتماع الذي يعقد في موسكو على مستوى وزراء دفاع سوريا وايران وتركيا وروسيا بأنه نوع من الحلول الوسطية، او مسار وسطي بين ما تريده سوريا وما تريده تركيا، وان الدفع التركي اصبح واضحا للعيان بتسريع المسار الدبلوماسي والسياسي مع سوريا الى عقد لقاء على مستوى الخارجية ومن ثم عقد لقاء على مستوى القمة.

 

فيما يؤكد دبلوماسيون ايرانيون، انه لابد من حلّ القضايا بين سوريا وتركيا على الارض قبل ان ترجع الامور الى نصابها السياسية والدبلوماسية والتوقيع على اتفاقيات برتوكولية لفتح السفارات.

 

واوضحوا، ان الوضع الميداني هي من القضايا الاساسية باعتبارها البوصلة الحقيقية للوصول الى اتفاق او مصالحة، ومن غيرها لا يمكن التحدث عن المصالحة السياسية على مستوى اتفاقات تجارية او مالية او ثقافية.

 

واشاروا الى ان هناك احتلال امريكي في شرق الفرات واحتلال تركي اوسع في الشمال السوري، والمطلب الاساسي للجانب السوري في اجتماع موسكو لوزراء دفاع سوريا وايران وروسيا وتركيا، هو انسحاب القوات التركية وعدم دعم المنظمات الارهابية، فيما المطلب الاساسي من الجانب التركي لجم المنظمات التي ترتبط بحزب العمال الكردستان ويجب ان تنضبط قسم منها تحت عنوان جماعة قسد الكردية.

 

وشدد هؤلاء الدبلوسيون على ان المطلب الثاني الذي يؤرق حكومة اردوغان، هو وجود اكثر من 3 مليون لاجيء سوري في داخل العمق التركي، ويريد اردوغان بشكل او بآخر ان يتخلص منهم، فهناك ارتدادات وازمات امنية وثقافية وتعليمية نتيجة اللاجئين.

 

ونوهوا الى ان الرئيس بشار الاسد اكد انه لا يمكن ان الحديث عن مصالحة ما لم تخرج القوات التركية من الاراضي السورية، وهذه مجمل المطالب الاساسية لكل من سوريا وتركيا.

اضافة تعليق