حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

معبر “جابر نصيب” يعيد شريان الحياة الاقتصادية للأردن

أعاد الأردن وسوريا، الأسبوع الماضي، فتح معبر “نصيب – جابر” الحدودي، بعد إغلاقه منذ عام 2015 عقب سيطرة مسلحين عليه في ذلك الوقت، وأدى إلى قطع الطريق لعبور مئات الشاحنات يومياً .

وما إن فتح أبوابه يوم الإثنين من الأسبوع الماضي، حتى امتلأت الشوارع الرئيسة الواصلة إليه، بالمركبات والتجار، حيث يعد هذا المعبر شرياناً رئيساً  للتجارة والسياحة بين البلدين وعبرهما إلى باقي دول المنطقة.

ويرى ممثلون عن فعاليات اقتصادية مختلفة في الأردن ، أن إعادة فتح المعبر الرئيس مع سوريا، سيسهم في عودة حركة الصادرات والواردات، مع دول سوريا ولبنان وتركيا، ومنها إلى دول أوروبية، وسيعيد الحياة إلى قطاعاتهم التي تضررت بشكل كبير منذ إغلاقه.

نقيب أصحاب السيارات الشاحنة، محمد خير الداوود قال : تم تجهز 5 آلاف شاحنة من اجل تحميلها بالبضائع من قبل المصدرين ، استعداداً  لاستئناف حركة شحن إلى سوريا، وعبرها إلى لبنان وتركيا وأوروبا ، مرجحاً أن تتركز  البضائع المصدرة في بداية الأمر على الخضار والفواكه”.

من جهته أكد  رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر أبو وشاح إن الشركات والمصدرين الأردنيين فقدوا العديد من العملاء والأسواق الرئيسة لهم في سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا، خلال فترة إغلاق الحدود.

مشيراً ان عوده فتح المعبر ، سيقلل الكلف التي كان يتحملها المصدرون ، بما لا يقل عن 3 أضعاف مقارنة بالنقل الجوي أو البحري.

بدوره رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر، محمد سميح بيّن أن سوريا كانت متنفساً  قريباً  للأردنيين، بحكم المسافة الثقافة المشتركة لمواطني البلدين ، وسوقاً رئيسة للسياحة الصادرة الأردنية، وكذلك للسياحة الوافدة منها، من خلال البرامج المشتركة التي كانت تنفذ بين البلدين .

مضيفاً .. أن عدة مكاتب سياحية أردنية تقدمت ببرامج وعروض حزم سياحية للجمعية، وإلى وزارة السياحة، “وحصلت هذه المكاتب على موافقات فعلا لتشغيل رحلات إلى سوريا”.

مؤكداً أن “البرامج إلى سوريا لن تخضع إلى أية شروط أو محددات، بل ستتم وفقا للتعليمات المطبقة على أي وجهة سياحية أخرى”.

إلى ذلك، يشهد الطلب على الليرة السورية في الأردن نشاطاً  قوياً  وفق ممثل القطاع المالي والمصرفي في غرفة تجارة الأردن علاء ديرانية الذي قال : إن الطلب على الليرة نشط جداً في الأردن عموماً وفي المناطق الشمالية والحدودية مع سوريا على وجه التحديد.

مؤكداً ان معدل التبادل اليومي لا يقل عن 500 مليون ليرة سورية (183.3 ألف دولار)، غير أن قيمة العملة السورية مقابل الدينار ما تزال متدنية جداً ، حيث يقابل كل دينار (1.41 دولار) حوالي 620 ليرة سورية "

أمين عام وزارة النقل أنمار الخصاونة نوه  إن الشاحنة الأردنية الداخلة إلى سوريا تدفع  150 دولاراً فيما تدفع الشاحنة السورية الداخلة إلى الأردن 109 دنانير (154 دولار).

موضحاً أن الأردن اشترط خلال مباحثات إعادة فتح معبر (جابر – نصيب)، قيام الشاحنات الأردنية بدفع الرسوم المقطوعة المقررة وفق المذكرة، وهو ما وافق عليه الجانب السوري.

وصدّر الأردن إلى سوريا في 2010، بما قيمته 169.3 مليون دينار (238.7 مليون دولار)، لتتراجع إلى 31.2 مليون دينار (44 مليون دولار) في 2017، نتيجة الأحداث التي شهدتها سوريا خلال هذه الفترة، وما رافقها من إغلاق للحدود البرية في 2015.

و أهم البضائع التي كانت تصدر إلى سوريا وعبرها، تشمل المعدات الهندسية والألمنيوم والأدوية والبلاستيك، وغيرها من السلع الغذائية”.

 

 

اضافة تعليق