بدأت طرطوس عقد مؤتمراتها السنوية للشعب الحزبية وكان في يومها الأول مؤتمري شعبتي العمالية وبانياس. وأكد الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب ،رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي  خلال حضوره المؤتمر أن مدينة بانياس تعرضت لامتحان صعب ، فصمدت وصبرت وانتصرت بأبنائها وإيمانهم الوطني وبتضحيات الجيش العربي السوري ، وعنوانها اليوم هو هذا الحضور المميز، فطرطوس رسمت عنوان عريض في تاريخ الوطن وقالت محبة الوطن من الإيمان ومن يحب الوطن يضحي لأجله ، فالجيش صنع معجزة العصر من تحرير في عام 2018 خلف قيادة الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية ، ورغم طول فترة الحرب والتآمر على سورية بقيت البوصلة هي فلسطين .

وأشار لأهمية تعزيز حالة الوعي الفكري والعقائدي والسياسي والتنظيمي لدى الرفاق البعثيين وامتلاكهم المزيد من أدوات المعرفة ومقومات العمل الحزبي والقدرات القيادية والفعالية المجتمعية بما يساعد في زرع قيم وأفكار البعث ، وأن يقدم الرفاق البعثيين الرؤى لاستقطاب الجميع لهذا الحزب الجماهيري و شدد على ضرورة انتقاء الأجدر والأقرب للناس ، واختيار من كان له دور في صمود الوطن والحفاظ على مكتسباته وإعدادهم كقيادات ، وإبعاد كل من يحاول أن يقطف ثمار هذا النصر من الأشخاص الانتهازيين والذين لم يقدموا شيء للوطن .

بدوره أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس الرفيق الدكتور محمد حبيب حسين نوه بضرورة إلمام الرفيق البعثي بالجانب الفكري والثقافي ونشره ليكون الواقع الحزبي أكثر تألقاً ، من خلال الفرق الحزبية ومواقع التواصل الاجتماعي ، ووضع الخطط وبرنامج زمني التي يساهم في تطوير العمل الحزبي وتنشيطه.

وتحدث أن الحرب على سورية بدأت بمراحل، واليوم بدأوا بمرحلة زيادة الضغوط بالحرب الاقتصادية ، ليحاربوا لقمة عيش المواطن والنيل منه له لأنه صمد وضحى ووقف لجانب بلده وجيشه ، وهذه الضغوط على الشعب ليضغط على حكومته لكي لا يشعر بنشوة الانتصار ، ولكن مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يضعفوا هذا الشعب أو يكسروه ،ولن يستطيعوا أن يُحصِّلوا بالسياسة مالم يُحصِّلوه بالميدان ، وأشار للخطة التي تنفذها قيادة الفرع بزيارة الجرحى وفق مراحل بدأت المرحلة الأولى بزيارة الجرحى بنسبة عجز 80% حتى 100% .

وقدم محافظ طرطوس الرفيق المحامي صفوان أبو سعدى شرحاً عن م اقدم لطرطوس من أموال خصصتها رئاسة مجلس الوزراء بتوجيهات سيد الوطن لإقامة مشاريع منها انجز ومنها قيد التنفيذ ومنها قيد التعاقد ، وأشار لحل القضايا المتعثرة بما يخص القطاع السياحي خلال جولة وزيري النقل والسياحة لطرطوس ، وعن توسيع مشغل ألتون الجرد ، بفتح مركز جديد قريباً في منطقة الصفصافة.
وكرَّمت شعبة بانياس الرفيق أمين شعبة بانياس الأسبق الرفيق محمد وحود ، وعضو قيادة فرقة الرفيق محمود حسن والد شهيدين.

وتركزت أهم المداخلات والطروحات عن زيادة قيمة الوجبة الغذائية للعمال وتحسين الوضع المعيشي ، الإسراع بإصدار النظام الداخلي للحزب الذي أقرته اللجنة المركزية ، والتركيز في ملتقيات البعث للحوار بمناقشة القضايا الفكرية والتنظيمية التي تتعلق بهيكلية وعمل الحزب وبنيته التنظيمية ، وإدراج مواضيع علمية في الخطة الثقافية يتم من خلالها مواكبة التطور ، وإصدار تشريع خاص بالعاملين في القطاع النفطي يراعى فيه ظروف عملهم ومدة الخدمة وتعديل قيمة التعويضات وجعلها على الراتب الحالي ، والمطالبة إحداث مركز أو معهد للدراسات الاستراتيجية والسياسية والعسكرية ومركز للدراسات الاحصائية والاستقصائية والهدف منها وضع وإعداد الخطط الاستراتيجية والاستفادة من الأرقام ودلالاتها بما ينعكس إيجاباً في تطوير آلية عمل الحزب ، واستشراف المصاعب وإيجاد الحلول ، ومكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية ، و تأمين مستلزمات العمل لإعطاء المناهج الجديدة المطورة ، وتقديم الدعم للمؤسسات الثقافية ومراجعة المناهج التربوية ما قبل المرحلة الجامعية ، وعدد من الجوانب الخدمية في بانياس وريفها

حضر المؤتمرين الرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب ورئيس مجلس محافظة طرطوس الرفيقة عليا أحمد وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة وعضو مجلس الشعب الرفيق خالد خدوج وعدد من المدراء العامين ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية.