حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

أطباء أمريكيون يطالبون بفحص عقلي ل" ترامب"

هل صحيح أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي مجنون حقاً ، ويعاني من عدم الأهلية لقيادة دفة الرئاسة في أكبر دولة في العالم .

أم أنها مجرد هلوسات وكلام غير دقيق لا يخرج عن إطار الإشاعات الإعلامية التي تتناول الشخصيات الكبيرة في العالم إذ أنه من غير المعقول أن شعباً يمكن أن ينتخب معتوهاً أو مجنوناً لمنصب رئاسي رفيع كالذي يتربع عليه ترامب أم أننا أصبحنا في عالم وفي زمن اختلطت فيه المفاهيم فأصبح كل شيء صعب الحصول نراه متجسداً على ارض الواقع ، هل هو زمن اللامعقول وزمن الغرائب والعجائب .

القصة باختصار ليست فقاعة إعلامية ، وحقيقة جنون ترامب ربما فيها شيء من الصحة وهو مؤشر على جنون أكبر في الإدارة الأمريكية وهذا الجنون ليس وليد اللحظة بل عمره عشرات السنين منذ أن تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش العالم لتصبح الدولة العظمى التي تقود العالم بعقول إداراتها المتعاقبة التي تضاربت فيها السيناريوهات التي رسمت للعالم عبر السنوات الماضية للإمساك به بقبضة حديدية ، وهذه السيناريوهات باءت بالفشل وأدخلت العالم بمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار وانتشار الإرهاب على يد أكبر دولة حاولت أن تزرعه في دول كانت عصية عن استقطابها والإمساك بها وبزمام سياساتها الداخلية والخارجية لتكون أداة من أدواتها في العالم فالاستراتيجيات الأمريكية في العالم التي وضعت خلال السنوات الماضية للأمن القومي كانت خطوات على طريق عزلة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك حسب ما جاء في مقال نشر مؤخراً على موقع مون أوف ألاباما الأمريكي حيث رأى التقرير أن الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات تضاعفت بأكثر من ثلاثة أضعاف لتبلغ أكثر من 59 ألف أمريكي في عام2018 وارتفع معدل الانتحار في أمريكا بنسبة 25% أي بمعدل 43 ألف حالة سنوياً .

وأكد التقرير أن إستراتيجية الأمن القوي التي وضعتها إدارة ترامب سوف تفشل في تحقيق ما تدعيه أي حماية الأمريكيين إلى حد كبير لأنها لا تعالج التهديدات والمخاطر التي يواجهها الأمريكيون وذلك بسبب النهج الأحادي التي انتهجته الإدارة الأمريكية وأثبت فشله وباستمرارها في هذه السياسة فإنها تضع نفسها في طريق العزلة .

ولعل الإجراءات التي جاءت في هذا السياق أدت إلى دخول السياسات الأمريكية في طريق مسدود ولنقرأ بعض ما ورد في الإعلام الأمريكي الذي يعكس الصورة الحقيقية للواقع فمثلاً جاء في مقال نشر على موقع وورد سوشليست الالكتروني أن خطاب ترامب في الأمم المتحدة صراخ رجل مجنون ورأت وسائل اعلام أمريكية أن شعبية الرئيس الأمريكي دونالدترامب وصلت لمستوى متدن لم يسبقه أحد من الرؤساء الأمريكيين السابقين وحسب آخر إحصائية حول شعبية ترامب أبدى 42% من المواطنين عدم رضاهم عن عمل الرئيس ، وآخر الأخبار الواردة من أكبر دولة في العالم أن عشرات الأطباء طالبوا بفحص عقلي للرئيس الأمريكي ترامب حيث تلقى الطبيب الرئيسي للبيت الأبيض الدكتور روني جاكسون رسالة عاجلة من عشرات الأطباء طلبوا منه إجراء اختبارات نفسية للرئيس الأمريكي ترامب ، وأوصى الأطباء إجراء المعاينة والتأكد من وجود حالة الخرف حيث لاحظ الخبراء هذه المشكلة في حلقات خطاب الرئيس وعدم تعرفه على أصدقائه القدامى وتكرار بعض المفاهيم مراراً وصعوبة القراءه والاستماع والفهم .

وبعد هل حقيقة أن الرئيس الأمريكي مجنون ووصل إلى حالة الخرف ، أم أن ما جرى ويجري هو الذي يجعل الرجل يهلوس من سياسة بلاده غير المتوازنة التي تعاني من الرؤية الأحادية وعدم استيعاب أن زمن القطبية الواحدة قد انتهى وأن العالم لا يمكن أن يحكم بذلك الأسلوب العصبي والعصابي واتخاذ القرارات الطائشة والرعناء وخاصة القرار الأخير الذي أخذه ترامب وأشعل المنطقة بكاملها ضده وضد سياساته الغبية لأن القدس عربية وستبقى عربية ولا يمكن لأي أحد مهما كان أن يغير من هويتها .

هل هو عالم مجنون وصلنا إليه أم أن جنون سياسات الإدارة الأمريكية هي من وصفت رئيسها بهذه الصفة وجعلته يبدو غير مؤهل شرعياً وعقلياً ونفسياً ويهلوس بكلمات وتعابير لا يعرف معناها إلى حد وصفه بالخرف .

هل هو زمن السقوط المدوي لأكبر دولة في العالم ، أم أنه الزمن الذي يسبق ذلك السقوط لأن كل المؤشرات في العالم تدل على أن هذه الإدارات المريضة للسياسات الأمريكية قد وصلت إلى مرحلة الاحتضار التي لم يعد ينفع معها أي علاج وذلك لأنها استنفذت كل السيناريوهات في المنطقة وفي معظم الملفات المطروحة وعلى الأخص الحرب الكونية التي خاضتها منذ أكثر من ست سنوات على سورية للقضاء عليها ، ولم ينفع كل ما قامت به لتحقيق أهدافها بسبب صمود سورية وصمود محورها المقاوم والدول الحليفة والصديقة وأهمها روسيا وإيران والصين وها هي سورية تنتصر وتتهيأ لإعلان نصرها على الإرهاب .

نسأل من جديد هل دونالد ترامب مجنون حقاً .؟؟؟؟

 

اضافة تعليق