حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

«سلامٌ أيُّها العرب»

بقلم فخري هاشم السّيّد رجب...

 

 تراجعَت الشَّقيقة مصر، تراجعَت ( أمُّ الدُّنيا )، گما أحبَّ المصريون أن يُسمونها، عن قرارٍ گانَ مؤشراً جيّداً لعودة سوريا إلى مگانِها الطَّبيعي في الجَّامعة العربيّة. بعد قرارٍ ظالمٍ جائِرٍ، وغير قانوني بِعزلِها وسطَ مشهدٍ غادرٍ، كُلنا على بَيّنَةٍ من تفاصيلهِ عبر سنواتٍ خَلَت.

 

يبدو أنَّ مصر قد تسَرَّعت وأخذت قرار العودة، فَنَبَهها الأمريکيّ. لقد صرَّح وزير الخارجيّة المصري { سامح شُکري } قُبيل انعقاد القُمّة الاقتِصاديّة في «بيروت»، أنَّ عودة سوريا إلى الجَّامِعة العربيّة ، مُرتبِطٌ بتطوّر المسار السِّيّاسي، لإيجادِ حَلٍّ يُنهي الأزمة، وِفقاً لِقرار مجلس الأمن، رقم ( ٢٢٥٤ )، وأنَّهُ لم يطرأ أيُّ جديدٍ يُؤهِّل تلكَ العودة. أولياءُ الأمر ( الأمريکيّ )، أشاروا لهُم بِذلك، بعدَ أن گانت ملامِحُ إزالة الخِلافات قد بدأت تتکثَّف وبِشکلٍ صريح، خاصةً بعدَ إعادةِ فتحِ سفارة دولة «الإمارات العربيَّة المُتحِدة ». ما حصلَ.. أيّ التَّراجُع المصريّ ليسَ مُفاجِئاً، لأنَّ جَلَّ القرارات العربيّة مُستوردة، وَ إلّا فالعواقِبُ لا تُحمَد، وَ الأمرُ يبدو واضِحاً إِذا ما عَلِمنا أنَّ الرَّئيس المصريّ {عبد الفتَّاح السّيسي} ، قد قالَ لِلسُّلطان قابوس حرفيّاً "أنا سأعمل على ترتيب إجراءات عودة سوريا إلى الجَّامعة العربيّة". في الواقِع، أصبحَ لدينا حُلمٌ، أن يَصدُرَ قراراً عربيّاً خالِصاً بعيداً عن التَّهديدِ والوعيد. باتَ حُلمُنا في الزّمن الأغبر أن تتلوَّنَ قرارتُنا العربيّة بِلونٍ بعيدٍ عن الذُّلّ،، إلى متى؟! . . لقد طالَ هذا الخُنوع. أَإِلى هذا الحَدِّ نحنُ غارقون في مُستنقَعِ العَمالة؟!. في الواقعِ، نعم !! أَلَم يکتِفوا بِمَشاهدِ القتلِ والتدَّمير، وحِصارٍ فوقَ حِصار؟؟. أَلَم تروي ظمأَهِم مشاهدُ التّهجير والنّزوح؟؟ ماذا تنتَظِرون بَعد ؟؟؟؟؟ أَلَم تقتنِعوا أنَّ سوريّا باقية بِقائِدها وشَعبِها، ومهما فعلتُم لن تهمزِموه؟؟ گفاكُم عبَثاً.. گفاكُم مهزَلةً !!. الصُّورةُ قاتِمةٌ حَقّاً، لکنّ في أعيُنکُم !!. اصحوا ، انظروا ، ارتدّوا إلى ضمائِرکم ؛ فَلا أسفاً ولا ندباً حتّى لو مَلأَ الکون، لم يَعُد يكفي لتطهير صورَتکم ، ما دُمتم قانعون أنَّ الأمريكي سَيّدكم، وعليكمُ الطّاعة. سلامٌ أيُّها العرب !!.

صحفي من الكويت

اضافة تعليق