حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

حــول اغتيال الشهداء قاسم (س) ورفاقه

حــول اغتيال الشهداء قاسم (س) ورفاقه
أيها المقامون في كل مكان ..

لا يمكن الاكتفاء بتسمية اغتيال المقاومين ، الشهيد قاسم (س) ومن معه، بالجريمة أو بالإرهاب أو حتى بالقتل الوحشي المتعمد، إنها أكثر من ذلك بكثير، فهي فعل شنيع لم تتعرض لمثله البشرية قبل اليوم حتى تجد له اللغات وصفاً حقيقياً يناسبه.. فهذا الاغتيال وقّعه رئيس أقوى دولة في العالم، الدولة التي من المفروض أن تكون الأكثر مسؤولية عن السلام والأمن الدوليين لولا أنها دولة تمثل أسوأ ما في النفس الإنسانية من حقد وكراهية ووحشية واستخدام للتكنولوجيا من أجل القتل واغتصاب الحقوق وإبادة البشر دون رادع أو وازع..
أي مسمى يمكن أن نطلقه على فعل فيه كل ما في هذا العالم من وحشية واستهتار بالأرواح وسيادات الدول وحقوق الإنسان، فعل يضرب عرض الحائط بأبسط الأعراف والأخلاق والسلوك الذي من المفروض أن يميز البشر عن أكثر الوحوش وحشية وتعطشاً للدماء...

ماذا نقول في هذا الفعل المشين؟؟
باختصار : إنه فعل يعكس الواقع الحقيقي بين محور المقاومة وبين أعداء الإنسانية والسلام الذين تمثلهم الإدارة الأمريكية المجرمة. لقد وصلوا إلى درجة من الحقد والجنون أنهم يخافون من الأفراد المقاومين فاضحين بذلك عجزهم أمام امتداد حركة المقاومة في المنطقة والعالم واشتدادها. وهذا التمدد والتطور في حركة المقاومة جاء نتيجة لتصدي الشعب العربي السوري وجيشه وقائده لهذا التحدي التاريخي الكبير. فالتقدم الذي تحققه سورية على طريق تحقيق النصر الناجز عزز أداء محور المقاومة العالمي وأذهل أباطرة الحروب وقادة الإرهاب الذين فقدوا عقلهم تماماً وأخذوا يضربون يمنة ويسرة دون تركيز ولا تفكير..
إن جريمة اغتيال المقاومين معناه أنهم باتوا يخافون من ظاهرة المقاومة، وثقافة المقاومة، وحيوية المقاومة، ويحسبون لها ألف حساب. ولاشك في أن جنونهم هذا يؤكد أننا على الطريق الصحيح حيث لا اتجاه إلا إلى الإمام . كما لا شك في أن تضحية المقاومين واستشهادهم سوف يعزز الفعل المقاوم حتى إنقاذ العالم والإنسانية من هذه الوحوش المجرمة..

إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يتقدم إلى أسر الشهداء وذويهم وإلى الشعب الإيراني الصديق والحليف وإلى شعبنا العراقي الشقيق بأحر التعازي يؤكد أن تضحية هؤلاء الشهداء سوف تكون منارة لأجيال المقاومة حتى النصر.

اضافة تعليق