حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

خيبة أمل الزوار بأسعار “مهرجان رمضان الخير” وقلعجي: الناس سبب أزمة الزيت النباتي في المهرجان وخارجه

كانت الآمال كبيرة للعديد من الناس أثناء الإعلان عن مهرجان رمضان الخير في مدينة المعارض القديمة بدمشق بأن تكون الأسعار معقولة والحسومات كبيرة، و لكن في جولة لـ”هاشتاغ” لوحظ أن فارق السعر مع الأسواق بسيط جداً عند عدد كبير من الشركات، لا يتجاوز 200 إلى 300 ليرة في أحسن أحواله. في حين يصل فارق السعر إلى مبالغ أعلى عند شركات محدودة جداً بما يصل إلى 1000إلى 2000 ليرة.

 

بينما هنالك شركات لم تقدم أي عروض مخفضة، إلا إذا اشترى الزبون بكميات كبيرة، مثلاً إحدى شركات المعكرونة لا تبيعه مخفضاً إلا عند شراء خمسة كيلو! ، وشركة أُخرى تشترط على الزبون شراء ثلاثة كيلو ليحصل على نصف كيلو مجانا!

وأُخرى لم تخفض من أسعارها وإنما تشترط على الزبون شراء كمية محددة ليحصل على مصفاة بلاستيك ! ، رغم أن الفكرة من إقامة المهرجان هو كسر الأسعار وليس الاشتراط على الزبون شراء كمية محددة لكي يحصل على التخفيض! .

 

وأما اللحومات في السورية للتجارة فحدّث ولا حرج ، لا يمكن الإنكار أنها أرخص من السوق بنسبة جيدة ولكن الصحون معبأة وجاهزة بأوزان ما بين ٧٠٠غ إلى الكيلو ، فكيلو اللحمة على سبيل المثال ٢٥٠٠٠ ليرة ويجب على الزبون شراء الصحن المعبأ حصراً ، وهكذا حسبما قال عدد من الناس لـ”هاشتاغ” إنهم لم يستفيدوا شيئاً فحتى وإن كان كيلو اللحم أرخص من السوق، إلا أنه مازال مرتفعاً مقارنة مع أجورهم ولم تراع السورية للتجارة وجود فئة كبيرة تشتري اللحم بالأوقية وليس أكثر من ذلك ، فلماذا أثناء تعبئة الصحون لم يأخذ المعنيون في السورية للتجارة هذا الأمر بعين الاعتبار؟! والاشتراط على الزبون الشراء بالأوزان المعبئة حصراً والتي يمكن أن تفوق قدرة الكثيرين عن شرائها وإن كانت مباعة بشكل أرخص ! .

 

سابقاً الأفضل

وفي استطلاع لآراء زوار في المعرض اتفقت الإجابات على أن الفرق كبير بين أسعار المهرجان السابق والحالي. وأن حسوماته وعروضه كانت أفضل بكثير، بينما قال آخرون إن بعض الشركات تبيع أغلى من السوق الزائرة مرح قالت إن الركن المخصص للعصرونية يبيعون بسعر أعلى ألف ليرة على القطعة مقارنة مع السوق، فالسلل التي تستخدَم للمطبخ زيادة عن السوق بألف ليرة، والصحن على شكل هلال ونجمة في خارج المهرجان يباع ب ٢٥٠٠ ليرة أما داخله بسعر ٣٠٠٠ ليرة! ، أما المعكرونة أو الرز أو السمنة الفارق عن السوق ٢٠٠ إلى ٣٠٠ ليرة فقط.

 

أما الزائر محمد فقال إن المهرجان جيد ولكن الأسعار أساساً في ارتفاع كبير ويجب أن يكون أرخص ومهما أقيمت معارض يبقى الغلاء غير متناسب مع الرواتب.

وأشارت الزائرة أم أحمد إلى أن أسعار الملابس في المهرجان مرتفعة جداً وليس كما كان متوقعاً .

 

مسببون للأزمة

وحول غياب مادة الزيت النباتي عن المعرض بالرغم من الوعود السابقة بتوفرها فيه وبأسعار معقولة مقارنةً مع السوق وإحدى هذه الوعود ما قاله عضو مكتب غرفة تجارة دمشق ورئيس لجنة الجمارك والتموين عماد قباني لصحيفة الوطن : “إن المحتكرين سيخيب أملهم في الشهر الفضيل، وسيكون مهرجان بسمة أمل على أرض مدينة المعارض القديمة مفاجأة لهم”.

 

 

قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي لـ”هاشتاغ” إن السورية للتجارة يبيعون الزيت ، و الناس هم من يسببون الأزمة على مادة الزيت النباتي فعندما توفّره إحدى الشركات في المهرجان يتهافتون بشكل كبير، بحيث وصل الأمر إلى درجة وضع الأمن والحرس لتنظيم الدور ، معتقداً أن البعض يأتي بكل أفراد أسرته وربما يكون عددهم عشرة ويشترون الزيت النباتي بسعره المخفض ومن ثم يتاجرون به في السوق!.

ولفت قلعجي إلى أنه لولا قلق الناس من فقدان مادة الزيت وتهافتهم لشرائها بكميات كبيرة أثناء توفرها لما ارتفعت أسعارها أو فقدت من الأسواق!، و الزيت موجود ولكن يجب على الناس اقتناعهم بشراء حاجتهم الضرورية فقط.

 

وأما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محي الدين عرب الحلبي فقد بيّن لـ”هاشتاغ” أن شركة الريف لبيتنجانة تُنزّل يوميا مادة الزيت النباتي “حسب قوله ” ولكن لا يوجد وقت محدد ربما صباحا أو ظهراً أو في المساء إلا أن الكمية تنفذ خلال ساعة واحدة.

وحول سبب فقدان الزيت من الأسواق لفت الحلبي إلى أن الاستيراد ليس كبيراً لا يوجد كمية كافية.

 

ويذكر أن “هاشتاغ” كثيراً ما تجولت في الأسواق وسألت المحال التجارية حول سبب شح المعروض من مادة الزيت؟ وكانت إجاباتهم موحدة أن بائع الجملة يبيعهم المادة دون الفاتورة وبسعر مرتفع ولكي لا يخالفهم التموين الذي يتقصدهم بشكل دائم أثناء بيعهم للزيت فاعتكفوا عن شرائها وتوفيرها في محالهم.

وعند وضِع الحلبي بصورة هذا الأمر قال: إن ذلك ليس مسؤوليتنا وإنما مسؤولية التموين فيما يخص الفواتير وخلافه.

 

استغراب!

استغرب قلعجي من الهجوم الاعلامي على مهرجان رمضان الخير بالرغم من أن نسبة التخفيضات فيها من ١٠ إلى ٥٠٪ حسب تعبيره، وأما الانتقادات حول أسعار البرغل والسكر فأشار إلى انه لا يمكن أن يصل حسمهم إلى ٢٠٪، بينما باقي المواد الغذائية فيمكن أن تصل حسمياتها إلى أكثر من ٢٥٪ لأن هامش الجملة وجملة الجملة والمفرق تُزال مباشرة أي البيع من المعمل مباشرة.

 

ولفت قلعجي إلى إن فارق مئتين إلى ثلاثمائة ليرة لبعض المواد الغذائية عن السوق منطقي جداً ، ففي خارج المعرض ربح التجار فقط خمسين إلى مئة ليرة عن المواد الغذائية وخاصةً البرغل والسكر! .

وأما الحلبي فقد أشار إلى أن هذا المهرجان ليس مخصصاً فقط للزيت إنما هو لكافة المواد فيوجد فارق في الأسعار وحسومات تتراوح بين ١٠ إلى ١٥٪، والأسعار مراقبة بشكل يومي من قِبل اللجنة المعنية في المهرجان.

 

ليس خيري!

مدير المكتب الصحفي في غرفة صناعة دمشق وريفها فراس المرادي بيّن ل”هاشتاغ” أن الناس يضيفون حرف الياء إلى عبارة رمضان الخير ليصبح خيري بالرغم من أن العبارة ليست كذلك!، فهو ليس الخيري وإنما هو الخير!.

وأشار إلى أن ما ستقدمه غرفة الصناعة للمجتمع مخصص لأُسر الشهداء ، وبدعم كبير لهذه الفئة ، وكل الأرباح التي سيجنيها المعرض لا يشكل أي شيء أمام ما سيقدَّم إلى أُسر الشهداء من سلل غذائية وقسائم شرائية بقيمة يمكن أن تصل إلى ١٥٠ مليون ليرة حسب قوله.

 

 

وأما عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محي الدين عرب الحلبي أشار إلى أن المهرجان خيري يهدف إلى نيل رضا المواطن ويوجد تخفيض في الأسعار ، مردفاً: إلى الآن لا نعلم سبب هذا الهجوم علينا !.

هاشتاغ

اضافة تعليق