حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

موقع أمريكي: ليس في جعبة الغرب سوى الأكاذيب ذريعةً لضرب سورية!

أشار مقال نشره موقع «رون بول انستيتيوت» إلى أن آلة الدعاية البريطانية والأمريكية، بما تنطوي عليه من متحدثين رسميين وإعلاميين ومؤسسات الفكر والرأي، تعمل جاهدة على صناعة الذرائع والأكاذيب لتبرير عمل عسكري عدواني واسع النطاق ضد سورية بحجة استخدام الأسلحة المحظورة.

 

وعرض الموقع تلك الأكاذيب وكشف زيفها، وكان أبرزها أن «عدد الأطفال في إدلب يفوق عدد الإرهابيين»، وهي أكذوبة يفضحها الواقع، الذي يؤكد أن عدد الإرهابيين «حوالي 100ألف» يشكل ضعفي عدد الرضع «سنة وما دون» «55ألفاً»، لكن ما المقصود بهذه الأكذوبة على أي حال؟ المقصود طبعاً «لا تحاول تحرير منطقة تعج بالإرهابيين لأنك قد تضر بالكثير من الأطفال؟» أين إذاً كان هذا الاعتبار عندما هدم «التحالف» الغربي الموصل والرقة، حيث لا تزال جثث الأطفال تُسحب من تحت الركام هناك؟!

 

وقال المقال: يزعم الغرب أن «الدولة السورية نفذت هجمات سابقة باستخدام الأسلحة الكيميائية»، وأن هناك هجوماً وشيكاً مماثلاً، وهذا غير صحيح، فسورية سلمت كامل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية في عام 2013 تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعلاوة على ذلك، فإن المنظمة المذكورة لم تزر مواقع الهجمات المزعومة في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، ولكنها اكتفت بتقارير صادرة عن منظمات موالية للجماعات الإرهابية مثل «الخوذ البيضاء» وما يسمى «الجمعية الطبية السورية الأمريكية»، إلى جانب «أدلة» من وكالات الاستخبارات العدائية. والموقع الوحيد الذي زارته المنظمة، هو دوما، وفي هذه الحالة أكدت المنظمة في تقريرها أنه لم يعثر على أي دليل على وجود غاز السارين السام.

 

وتابع المقال: ثم واصل الغرب أكاذيبه زاعماً أن «تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن دوما معيب لأن السوريين والروس تسببوا في تأخير صدوره»، لكن التأخير، كما هو موثق في تقرير المنظمة، كان سببه بيروقراطية الأمم المتحدة وقناصة الإرهابيين، كما أنه، وفقاً للمفتشين الأمميين، لا يبطل صحة النتائج التي توصلوا إليها.

 

ولفت المقال إلى أن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير قادرة على إجراء التحقيق لأنها لن تكون آمنة» هي أكذوبة أخرى ضعيفة من أكاذيب الغرب، وجاءت بغرض استباق الدعوات السورية والروسية لتقصي الحقائق قبل تنفيذ الغرب أي عمل عدواني ضد سورية، ولو فرضنا جدلاً أن غياب الأمن يعرقل عمل المنظمة كما يزعم الغرب، فواقع الحال يقول إن الأتراك يرافقون الصحفيين الغربيين في إدلب، ولديهم المئات من القوات هناك، وإن الإرهابيون يخضعون لهم لأنهم يسيطرون على جميع الخدمات اللوجستية، لذا يمكن للأتراك مرافقة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية!، أليس من المفروض أن يكون الإرهابيون أكثر حرصاً من أي أحد على أن يزور المفتشون مواقع الهجمات المزعومة إذا كانت ادعاءاتهم صحيحة؟! إلا أنها ليست كذلك.

 

وأكد المقال أن العدوان المحتمل القادم يهدف إلى تقويض انتصار سورية وحلفائها على الإرهاب حتى لو أدى ذلك إلى إطالة الأزمة، وفي الواقع، فقد كشف الروس عن معلومات استخباراتية مهمة تؤكد أن القوى الغربية وعملاءها الإرهابيين يحضرون لاستفزازات في سورية، بما في ذلك تنفيذ هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية، بهدف اتهام الجيش السوري بتنفيذ هذا الهجوم واستدعاء التدخل الخارجي والعدوان الغربي على سورية.

 

وقال المقال: من أكاذيب الغرب أيضاً لتبرير عمل عدواني ضد سورية أنه ستكون هناك «إبادة جماعية»، وكنا سمعنا كل هذه الهستيريا قبل تحرير حلب، وقبل تحرير الغوطة الشرقية، وقبل تحرير الجنوب، وهي أكذوبة مبالغ فيها إلى حد كبير، فالجيش العربي السوري لم يكن مسؤولاً عن ارتكاب ولا مجزرة واحدة، بينما كان الإرهابيون مسؤولين عن الكثير، وذلك وفقاً لتقارير الربع السنوية للجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سورية.

ترجمة وتحرير: راشيل الذيب – الخبر اليقين

اضافة تعليق