حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

بيـــــــــــــــان

في الذكرى السادسة والخمسين لثورة الثامن من آذار 1963
لا يمكن لأحد أن يناقش اليوم قضية أضحت ثابتة و واضحة ، هي أن العصر الذي فتحت أبوابه ثورة الثامن من آذار هو عنصر أساسي في البنية السياسية والاجتماعية لواقعنا المعاصر في هذه المنطقة التي يهتم بها العالم كله..
وما تشهده سورية اليوم من حرب وحشية حشد فيها أعداء العرب كل ما لديهم من أدوات قديمة وحديثة ليس إلا تأكيد على أهمية عصر آذار ودوره في صناعة تاريخ يليق بالعروبة وحضورها المتميز..

فلو أن عصر آذار كان هامشياً لما جند الأعداء وحوش الأرض من المرتزقة الإرهابيين للعدوان على سورية ، ولما صرفوا كل هذه الأموال إضافة إلى جهود التضليل الإعلامي والحروب الاقتصادية والدبلوماسية والنفسية في محاربة حصن آذار والبلد الذي يشع منه أمل نصر العروبة وإعادة بعث دورها من جديد..
وكان أهم انتصار لثورة آذار هو انتصار هذه الثورة على نفسها وتصحيح مسارها بالحركة التصحيحية وعطاء القائد المؤسس حافظ الأسد.
إن القاعدة الأساسية التي عززت قدرة آذار على الاستمرار هو تمسك حزب البعث العربي الاشتراكي بمنهج ذي بعديْن متكامليْن : الأول ثقته بأن التجديد والتطوير أهم سمات البقاء والاستمرار، والثاني إيمانه بأن تجديد الذات وتطويرها هو المدخل الضروري لتطوير الواقع والانطلاق نحو المستقبل..

هذا هو جوهر حركة الحزب والشعب العربي السوري بكامله في مواجهة التحديات وتخطيها والانتصار عليها. واليوم يعزز هذا الشعب الأبي تمسكه بنهج التطوير والتحديث بقيادة قائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد. وإذا كانت الدول توقف أي تطوير أثناء الحروب فإن سورية أكدت في الحرب الوحشية عليها بالذات تمسكها بالنهج الذي اعتمدته منذ بداية الثورة... نهج التجديد والتطوير.. بل إن التمسك بهذا النهج كان من أهم عوامل إفشال الحرب علينا وعلى عروبتنا ووطنيتنا.
إن فشل هذه الحرب في تحقيق أهدافها يعزز يقيننا بأن الشعب العربي السوري ودولته على حق، وأن حماية البناء الذي تم رفعه بجهود أبناء هذا الشعب الأبي ضرورة مصيرية ، وأن تطويره وتجديد مفاعيله توجه أصيل يستند إلى طبيعة الفكر الوطني والقومي وما يمثله حزب البعث في هذا الفكر. وهذا كله يعزز ثقتنا بالنصر، وبقدرة جيشنا الباسل على الدفاع عن الوطن وعن المشروع القومي، وقد أصبح قائد الوطن الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشـار الأسـد رمزاً وطنياً وقومياً وعالمياً لكفاح الشعوب من أجل حريتها واستقلالها في مواجهة أعتى ما لدى قوى الاستعمار الحديث والصهيونية وأتباعها الرجعيين من أدوات الإرهاب والقتل والتدمير..

وفي هذه المناسبة يوجه الحزب التحية إلى جنودنا البواسل وإلى أرواح الشهداء الأبرار..
وهو إذ يعزز ثقته بالنصر المؤزر يؤكد التزامه نهج أمينه العام السيد الرئيس بشار الأسد صانع النصر وباني المستقبل.

القيادة المركزية

اضافة تعليق